قصة قصيدة اعجبوا للأشرف الغوري الذي

اقرأ في هذا المقال


نروي لكم اليوم ما كان من خبر واقعة مرج دابوق، التي حصلت بين العثمانيين وسلطانهم سليم الأول والمماليك وعلى رأسهم السلطان الغوري.

قصة قصيدة اعجبوا للأشرف الغوري الذي

أما عن مناسبة قصيدة “اعجبوا للأشرف الغوري الذي” للشاعر ابن إياس فيروى بأن السلطان سليم الأول بعث إلى الغوري يعلمه بأنه سوف يلقى جزاء ظلمه، وبأن النصر سوف يكون حليفًا له، ومن ثم خرج له بجيش فيه ستين ألف جندي، وفي المقابل خرج الغوري بجيش فيه ما يقرب العشرين ألف جندي، والتقى الجيشان في منطقة يقال لها مرج دابوق واقتتل الطرفان قتالًا شديدًا، وتمكن المماليك من قتل عدد كبير من الأتراك ودفعوهم، ولكن العثمانيون استعادوا زمام الأمور بسرعة كبيرة، وتمكنوا بفضل تفوقهم العسكري والانقسام الذي كان في قيادة المماليك من دحرهم والفتك بهم.

ولقي السلطان المملوكي الغوري حتفه في هذه المعركة، ويروى بأنه عندما رأى جيشه قد انهزم أتاه الفالج، وطلب كأسًا من الماء ليشرب، وبعد أن شرب مشى به حصانه خطوتين فانقلب من على ظهره على الأرض، وخرّ ميتًا، ويروى بأن مرارته قد فقعت وخرج الدم من فمه، ويروى أيضًا بأنه قد انتحر من ساعته، ويروى بأن جثته لم يعثر عليها، ولا يعرف ما لذي حل بها، فكأن الأرض قد انشقت وبلعتها، وقد أنشد ابن إياس في خبر ذلك اليوم وما حل بالسلطان الغوري قائلًا:

اعجبوا لِلأشرف الغوريِّ الذي
مُذ تزايد ظُلمه في القاهرة

زال عنهُ مُلكُهُ في ساعةٍ
خسر الدُنيا إذًا والآخرة

يقول الشاعر في هذه الأبيات فلتعجبوا من الذ حصل للسلطان الغوري الذي ازداد ظلمه في القاهرة، فقد أتته ساعة زال فيها ما كان يملك، وفي تلك الساعة خسر الدنيا والآخرة.

المصدر: كتاب "إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء" تأليف محمد راغب الطباخ الحلبيكتاب "الكامل في التاريخ" تأليف عز الدين ابن الأثيركتاب "الأوائل" تأليف العسكري كتاب "البداية والنهاية" تأليف ابن كثير


شارك المقالة: