قصة قصيدة بلغ المشارق والمغارب يبتغي

اقرأ في هذا المقال


قصة قصيدة بلغ المشارق والمغارب يبتغي

أمّا عن مناسبة قصيدة “بلغ المشارق والمغارب يبتغي” فيروى بأن ذو القرنين والذي يقال بأن اسمه الصعب بن شمر، كان عبدًا صالحًا يؤمن بالله العظيم وباليوم الآخر، وقد مكن الله تعالى له في الأرض، وأمد له في عمره، فقد عاش طويًا، فإن فترة حكمه امتدت لما يزيد عن الألفين والستمائة سنة، وقد مكن الله له في الأرض وامد له في العمر وكان ملكه الفي وستمائة سنة.

وفي يوم من الأيام سئل ابن عباس رضي الله عنهما عن ذي القرنين، وكان مما قال أنه كان من منطقة يقال لها حمير وبأن اسمه الصعب بن ذي مرائد، وبأن الله سبحانه وتعالى قد مكن له في الأرض، وأعطاه من كل شيء سبباً، ويروى بأنه قد بلغ قرني الشمس وقطع الأرض كاملة، وهو من قام ببناء السد الذي سجن يأجوج ومأجوج، ومنعهم من الخروج من لمكان الذي سجنوا فيه، ويقال بأن الدنيا لم تكن عنده إلا كلمحة عين، وحكم مشارق الأرض ومغاربها، وفيه قال الملك تبع أسعد:

بلغ المشارق والمغارب يبتغي
أسباب امر من حكيم مرشد

فرأى مغيب الشمس عند غروبها
في عين ذي خلب رثاط حرمد

وبعد أن توفي ذو القرنين استلم من بعده الحكم ابنه الملك صيفي، وحدث الانقسام في عهده، وتداعت المملكة، حتى أنها ازدادت تداعيًا في عهد ابنه الملك قيس، ولم يعد ملكهم يعم الأرض جميعها، بل إنه قد اد لكي يصبح مقتصرًا فقط على دولة اليمن، وفي عهد الملك سدد وقع الانقسام في داخل الدولة، وبقيت أمور الدولة في عهدهم يزداد سوءًا من ملك إلى آخر، حتى وصل الملك إلى ملك منهم يقال له الملك سبأ الثالث، وقد استطاع الملك سبأ أن يعيد الدول التي انفصلت وانقسمت عن دولتهم، واستمال رجال الدولة إلى صفه بسبب حكمته ورجحان عقله، وعادت الدولة لكي تتوسع من جديد.

نبذة عن الملك تبع أسعد

هو تبع أسعد أبو كرب الحميري أو أبو كرب أسعد، وقد عرف باسم أسعد الكامل، ولد في عام ثلاثمائة وثمانية وسبعون ميلادية، وهو أحد ملوك مملكة حمير في اليمن، وكان من أطول ملوكهم عمرًا، توفي في عام أربعمائة وثلاثون ميلادي.


شارك المقالة: