قصة قصيدة تروحت من رستاق جي عشية

اقرأ في هذا المقال


قصة قصيدة تروحت من رستاق جي عشية

أمّا عن مناسبة قصيدة “تروحت من رستاق جي عشية” فيروى بأنه كان لأبي الأسود الدؤلي صديق يقال له حوثرة بن سليم، وكان هذ الصديق من بني قيس بن ثعلبة، وفي يوم من الأيام قام والي العراق عبيد الله بن زياد بعد أن استلم الولاية بأمر من أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان باستعمال حوثرة بن سليم على كلًا من جي وأصبهان.

وكان أبو الأسود الدؤلي في بلاد فارس عندما استلم حوثرة بن سليم جي وأصبهان، وعندما وصله خبر استعماله عليهما، خرج من بلاد فارس، وتوجه إلى صديقه لكي يبارك له، ولكنه عندما وصل إليه، لم يجد عنده ما يقدره، بل أنه قد وجد عنده جفاءً لم ير مثله منه من قبل، فخرج أبو الأسود من عنده مفارقًا، وهو ينشد قائلًا:

تروّحتَ من رُستاق جَيٍّ عشية
وخَلَّفتَ في رستاق أخاً لكا

أخا لك إن طال التنائي وجدتَه
نسيًّا وإن طال التعاشُرُ مَلّكا

ولو كنتَ سيفا يُعجِب الناسَ حدّه
وكنتَ له يوما من الدهر فَلّكا

ولو كنتَ أهدى الناس ثم صحِبتَه
وطاوعته ضلَّ الهوى وأضلَّكا

إذا جئته تبغي الهدى خالف الهدى
وإن جُرت عن باب الغَواية دلّكا

نبذة عن أبي الأسود الدؤلي

هو أبو الأسود ظالم بن عمرو بن سفيان بن جندل بن يعمر بن حلس بن نفاثة بن عدي بن الديل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، وقيل ظالم بن عمرو بن سليمان بن عمرو بن حلس بن نفاثة بن عدي بن الدؤل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة.

وهو أحد أسياد التابعين، ولد في الحجاز في شبه الجزيرة العربية في عام ستة عشر قبل الهجرة، وأسلم ولكنه لم يلق الرسول صل الله عليه وسلم، كان فقيهًا ومحدثًا وشاعرًا، وداهية من دواهي العرب في عصره.

هو أول من وضع علم النحو، وأول من شكل أحرف المصحف بأمر من الخليفة علي بن أبي طالب، كما ولاه الخليفة علي بن أبي طالب واليًا على إمارة البصرة في العراق.

توفي أبو الأسود الدؤلي في البصرة في العراق في عام تسعة وستون للهجرة.


شارك المقالة: