قصة قصيدة - تعدو الذئاب على من لا كلاب له

اقرأ في هذا المقال


أسرار قصيدة تعدو الذئاب على من لا كلاب له

أمَّا عن قصة قصيدة “تعدو الذئاب على من لا كلاب له” تروى هذه القصيدة أن امرأة جاءت إلى مكة المكرمة لكي تؤدي مراسم الحج والعمرة؛ فكانت هذه المرأةِ من أجمل النساء كما كانت ذات شخصية قوية، فلما جاء وقت رمي الجمار ذهبت هذه المرأة وهناك قد رآها الشاعر المعروف “عمر بن أبي ربيعة” فكان هذا الشاعر يحب النساء ويتغزل بهم.

فذهب إلى هذه المرأة تحدث معها ولكنها لم تجيبه، فقرر “عمر بن أبي ربيعة” في الليلة الثانية أن يعترض لها فأعترضها، ولكن لم يتوقع ردة فعلها إذ هي تصرخ عليه قائله: ابتعد عني فإني في أيام عظيمة الحرمة وأيضاً في حرم الله، فألحّ عليها فإذا هي خائفة منه أن يفضح أمرها.

ففي اليوم التالث قالت لأخيها عنه ودعته أن يخرج معها لكي تدلني على المناسك، وهنا عندما رأى الشاعر “عمر بن أبي ربيعة” أخاها معها بقي في مكانه ولم يتعرض لها، وهنا أنشدت قائلة بيت للنابغة الذيباني:

تعدو الذئاب على من لا كلاب له
وَتَتَّقي مَربَضَ المُستَنفِرِ الحامي

وعندما سمع الخليفة أبو جعفر المنصور بهذه القصة قال: أردت لو أنه لم يبق فتاة في هذه الأرض إلا سمعت بهذا الخبر، فكان بإحدى البلاد امرأة عاقلة صالحة فكانت معها فتاة، فتقول لها إذا أرادت الخروج من البيت خذ احدًا من أخوتكِ لكي يخرج معكِ اخرج؛ لأن المرأة دون رجل يحميها ويساندها ويوسع إليها الطريق؛ كانها الشاة بين الذئاب يتمادى عليها أضعف الرجال ويخيفها.

التعريف بالنابغة الذبياني

هو زياد بن معاوية بن ذيبان ولد في ديار غطفان سنة “535” ميلادي، فلقب بالنابغة؛ لأنه نبغ وأبدع في الشعر مرة واحده، وتوفي في نجد سنة “604” ميلادي في مكان أقامته بالجزيرة العربية، فكانت ديانته الوثنية فتأثر بلبيد بن ربيعة.

عرف عن النابغة الذبياني أنه شاعرًا عربيًا فصيحًا فأبدع بالشعر في زمن العصر الجاهلي، أي قبل الإسلام، أشهر معلقته:

يا دار ميته بالعلياء فالسند
أقوت وطال عليها سالف الأمد


شارك المقالة: