قصة قصيدة حذا خالد في فعله حذو برمك

اقرأ في هذا المقال


نروي لكم اليوم خبر كرم خالد بن برمك مع ضيوفه وسائليه.

قصة قصيدة حذا خالد في فعله حذو برمك

أما عن مناسبة قصيدة “حذا خالد في فعله حذو برمك” فيروى بأن عبد الله بن شريك النمري خرج في يوم من الأيام مع جماعة من أهل قومه صوب بغداد، ودخل إلى قصر خالد بن برمك يريد منه صلة، واستأذنوا للدخول إلى مجلسه، فأدخلهم، وعندما دخلوا وقف الحاجب أمام خالد، وقال له: لقد أتى سؤالك، فقال له خالد بن برمك: والله إني أكره لهم هذا الاسم، ومن ثم قال: رأيت أن يكون اسمهم روادًا، وسألهم عن حاجتهم، فأخبروه بها، فأمر لهم بصلة، فقال له عبد الله بن شريك: والله لا أعرف أي يديك عندنا أجل، الصلة التي وصلتنا بها أم تسميتنا؟، وأنشد بشار بن برد في خبر ذلك قائلًا:

حَذا خالِدٌ في فِعلِهِ حَذوَ بَرمَكٍ
فَمَجدٌ لَهُ مُستَطرَفٌ وَأَصيلُ

يمدح الشاعر بشار بن برد خالد بن برمك ويقول بأنه سار على درب البرامكة في كرمهم وجودهم، فالمجد عنده أصيل.

وَكانَ ذَوو الآمالِ يُدعَونَ قَبلَهُ
بِلَفظٍ عَلى الإِعدامِ فيهِ دَليلُ

يُسَمَّونَ بِالسُؤّالِ في كُلِّ مَوطِنٍ
وَإِن كانَ فيهِم نابِهٌ وَجَليلُ

فَسَمّاهُمُ الزُوارَ سِتراً عَلَيهِمُ
فَأَستارُهُ في المُهتَدينَ سُدولُ

وكان خالد بن برمك ينزل من أتاه زائرًا عنده في منزل واسع، ويجزل عليهم بأنواع التحف، وإذا أطال الزائر مقامه عنده أمر له بجارية، وفي يوم أتاه أحد الشعراء ومدحه بقصيدة، وطلب منه في هذه القصيدة أن يهديه جارية، وذكر له الصفات التي يريدها بها، فقال له: لا تغادر مجلسي إلا وهي معك، ومن ثم قال لوكيله: أحضر له جارية على أن تكون كما ذكر، فخرج وأتاه بجارية فيها كل الصفات التي ذكرها الشاعر، فوهبها له.


شارك المقالة: