قصة قصيدة حمدتك ليلة شرفت وطابت

اقرأ في هذا المقال


نقص عليكم اليوم خبر أبو نواس عندما سمع غناء جارية فارسية تغني باللغة الفارسية، ولم يفهم كلمة مما تقول.

من هو أبو نواس؟

هو الحسن بن هانئ بن عبد الأول بن الصباح الحكمي المذحجي، واحد من أشهر شعراء العصر العباسي.

قصة قصيدة حمدتك ليلة شرفت وطابت

أما عن مناسبة قصيدة “حمدتك ليلة شرفت وطابت” فيروى بأن أبو تمام خرج في يوم من الأيام من الموصل، وسافر صوب أزدهشر وهي نيسابور، ودخلها، وأقام فيها مدة من الزمان، وفي ليلة من الليالي خرج يتجول في المدينة، وبينما هو في مسيره سمع مغنية تغني باللغة الفارسية، وكانت تغني على بحن فارسي يقال له القمى، وهو لحن لا يسمعه أحد إلا وطرب عليه، كان يعرفه أم لا، وعندما سمع تلك الجارية تغني على إيقاع هذا اللحن عشق صوتها.

وفي اليوم التالي عاد إلى البيت الذي سمع منه غناء تلك الجارية، وعندما دخل طلب من تلك الجارية أن تسمعه شيئًا من الأغاني بصوتها، فأخذت تغني الأغاني، وكانت كلها باللغة الفارسية، فلم يفهم شيئًا مما تقول، ولكنه فتن بها وبصوتها، فأخذ ينشد قائلًا:

حمدتك ليلة شرفت وطابت
أقام سهادها ومضى كراها

سمعت بها غناءً كان أولى
بان تنقاد نفس من غناها

ومسمعة تفوق النفس حسناً
ولم تصممه لا يصمم صداها

مرت أوتار هافقت وشاقت
ولو يستطيع حاسدها فداها

ولم أفهم معانيها ولكن
ورت كبدي فلم أجهل شجاها

فكنت كأنني أعمى معنى
يحب الغانيات ولا يراها

يتغزل الشاعر أبو نواس بالجارية التي سمع غنائها، ويقول سمعت في ليلة غنائها، وكان صوتها يفوق النفس حسنًا، فلم أفهم معاني الكلمات التي قالتها، ولكنها دخلت في قلبي فلم أكن جاهلًا لما فيها من أحاسيس.


شارك المقالة: