قصة قصيدة - حمده -

اقرأ في هذا المقال


التعريف بالشاعر عمر الفرا:

أمَّا عن التّعريف بشاعر هذه القصيدة: فهو عمر الفرا شاعر سوري ولد سنة 1949 في تدمر بدأ في كتابه الشّعر الشّعبي منذ سنة الثّالثة عشرة عامًا فقد كانت طريقةِ كِتابَتِهِ معبرةٌ ومميزة، له عدّة دواوين ومنها: قصة حمده وأيضًا الغرِيب.
كانت معظم قصائده بالعامية البدويّة، من أشهرِها:

رجل اللَّه.
عرار.
عروس الْجَنُوب.
رسالة.
توفّي عمر الفرا في سنة 2015 ودفن في دمشق إثر نوبة قلبيّة عن عمر يناهز ستةٌ وسِتّون عامًا.

سرد قصة ” حمده “:

قصة قصيدة (حمده) التي تتحدث عن فتاة بدوية أنّهم أرادوا أَن يجبروها على الزواج من ابن عمها بسبب العادات والتقاليد الموجودة في العصر التي عاشت فيه حمِده.
فكانت الفتيات في مجتمع حمده تجبر على الزَّوَاج وفي قلوبهم وعيونهم غصّة ودمعة إلّا حمده فقد وقفت وتحدت هذه العادات والتقاليد في المجتمع فقالت لابن عمها التي أجبروها على الزواج منه:

مَا أريدك!
مَا أريدك! حَتَّى لَوْ
تذبحني بِيَدِك
مَا أريدك!
إِبن عَمِّي وَمِثْل اخويَ
وَدَم وريدي
مِن وريدك
أَمَّا خُطْبَه
لَا يَا عَيْنِي
لِأَنِّي نَعْجَه
تَشْتَرِيَهَا
وَلِأَنِّي عَبْدِه
مِنْ عَبِيدِك
مَا أريدك
هَذِي الْقِصَّة
قِصَّة حَمدَه
حَمِدَه الرَّمْش اللَّي يتحدّا
الرَّمْش اللياخذ قَلْب النَّاس
الرَّمْش اللَّيّ
مَا عَمْرِو ودّا

وقال أيضاً:

حَلَفَت أُمِّي
وَكُلّ نِسْوان الْحَارة
شَهِدْن
أَنَّهُنّ شافِن
بِلَيْلَة جُمُعَه
فوقَ القَبر الضامم حَمِدَه
حلفن أَنَّهُنّ شافِن
شَمْعِه
الشَّمْعَة شَمْعِة نُور
وعليت
عليَت . عليَت فوقَ لفوقَ
لفوقَ اللَّيّ
مَا تَعْرِفُ حَدَة
وحلفن أَنَّهُنّ سَمِعْن حَمدَه
مِن جوّات القَبر تَصِيح
تَصِيح وتنده
مَا أريدك!

وهذه قصة حمده التي انتحرت بسبب إجبارها على الزواج من ابن عمهَا.

المصدر: كتاب " قضايا الشعر الحديث " إعداد جهاد فاضلكتاب " مع الشعراء في جدهم وعبثهم " إعداد عبدالله زكريا الانصاريكتاب " اتجاهات الشعر العربي المعاصر " تأليف الدكتور إحسان عباس


شارك المقالة: