نقص عليكم اليوم شيئًا من تاريخ مدينة حماة السورية، وبعضًا من أهم معالمها التي تميزها عن بقية مدن العالم.
من هو ابن سعيد الأندلسي؟
هو نور الدين أبو الحسن علي بن موسى بن سعيد العنسي العماري الغرناطي، شاعر من شعراء الأندلس، وهو من ذرية الصحابي عمار بن ياسر.
قصة قصيدة حمى الله من شطى حماة مناظرا
أما عن مناسبة قصيدة “حمى الله من شطى حماة مناظرا” فيروى بأن مدينة حماة السورية يعود تاريخها إلى ما قبل الميلاد، وتعتبر واحدة من أقدم المدن في العالم، وقد كانت واحدة من الممالك السورية في العصور القديمة، وهي واحدة من المدن الكنعانية، سيطر عليها الآراميون، كما ووقعت تحت النفوذ الحيثي فترة من الزمان، كان اسمها إيماتا، ويعود اسم حماة إلى كلمة حمث والتي تعني في اللغة الآرامية واللغة الكنعانية الحصن.
وهي إحدى مدن الشام الشامخة، وواحدة من مدنها البديعة، صاحبة حسن صافٍ وجمال بارز، تتخللها البساتين والجنات، مليئة بالنواعير كأنها نجوم يدرن أمامك، يمر من خلالها نهر العاصي العظيم، فيها سوق المنصورية الذي يعد رمزًا أثريًا مهمًا يعبر عن تاريخ هذه المدينة، ويعتبر اختزالًا صادقًا لجوانب من تراثها وتقاليدها وثقافتها، وبالإضافة لسوق المنصورية هنالك العديد من الأسواق الأخرى في المدينة، وفيها الحمامات الحسان.
وفيها فوكه متنوعة، ومن هذه الفواكه المشمش اللذيذ، والذي بعد أن تستمتع بنكهته اللذيذة، وتقوم بكسر نواته، سوف تجد فيها لوزة حلوة المذاق، وفي مدينة حماة ونهرها ونواعيرها وبساتينها وأسواقها أنشد الأديب ابن سعيد الأندلسي أبياتًا من الشعر قال فيها:
حمى الله من شطى حماة مناظرًا
وقفت عليها السمع والفكر والطرفَا
يتغزل الشاعر في مدينة حماة، ويدعو الله أن يحمي من أرضها، ويقول بأن كلًا من السمع والفكر والطرف قد وقف عند هذه المدينة.
تغني حمام أو تميل خمائل
وتزهى مباني تمنع الواصف الوصفَا
يلومونني أن أعصي الصون والنهى
وأطيع الكأس واللهو والقصفَا
إذا كان فيها النهر عاصٍ فكيف
لا أحاكيه عصيانًا وأشربها صرفَا
وأشدو لدى تلك النواعر شدوها
وأغلبها رقصًا وأشبهها غرقَا
تئنُّ وتذري دمعها فكأنها
تهيم بمرآها وتسألها العطفا
الخلاصة من قصة القصيدة: تعتبر مدينة حماة السورية واحدة من أقدم المدن في العالم، وتعتبر واحدة من المدن الشامخة في الشام، وفيها العديد من المعالم المميزة، ومنها النواعير ونهر العاصي، وغيرها الكثير.