قصة قصيدة رضيت إليك العليا وقد كنت أهلها

اقرأ في هذا المقال


نروي لكم اليوم شيئا من خبر الأمير سيف الدولة الحمداني.

قصة قصيدة رضيت إليك العليا وقد كنت أهلها

أما عن مناسبة قصيدة “رضيت إليك العليا وقد كنت أهلها” فيروى بأن سيف الدولة الحمداني كان واحدًا من الأمراء الشجعان في العصر العباسي، وقد اشتهر بكونه كريمًا جوادًا معطيًا للجزل، وكان بالإضافة إلى ذلك من الملوك كثيري الإحسان، وقد ملك دمشق لعدد من السنين، وكان الشاعر المقرب منه هو أبو طيب المتنبي، وكان مطربه أبو النصر الفارابي.

وقد شب سيف الدولة في جيش أخيه ناصر الدولة صاحب الموصل، وبينما هو في جيشه حارب الروم وواجه جيشًا كبيرًا، كما وتمرس في العديد من الحروب الأخرى مع خصوم الدولة العديدين، وقام سيف الدولة بغزو الروم والتوغل في أراضيهم، وبما فعل كان قد قدم خدمات جلية للخلافة العباسية.

ولكن سيف الدولة لجأ إلى نصيبين، ولكن الأخير لم يلبي طموحاته، فعاد إلى أخيه وطلب منه أن يوليه إقليمًا من الأقاليم، فقال له أخاه: عليك بالشام، وكانت الشام تحت حكم الإخشيد، فخرج إليه بجيش، وتمكن من هزيمته، وضم معظم أراضي الشام من الحدود الشمالية حتى دمشق، وأسس قاعدة له في مدينة حلب، وأسس دولة كبيرة، كان لها دورًا شديد الأهمية في مقاومة هجمات الروم على الدولة العباسية، في وقت كانت الخلافة فيها ضعيفة.

وقد مدح أخاه ناصر الدولة بأبيات من الشعر قال فيها:

رضيت إليك العليا وقد كنت أهلها
وقلت لهم بيني وبين أخي فرق

يمدح سيف الدولة أخاه ناصر الدولة ويقول بأنه قد رضي له العليا وهو أهل له.

ولم يك بي عنها نكول وإنما
تجافيت عن حقي فتم لك الحق

ولابد لي من أن أكون مصلياً
إذا كنت أرضى أن يكون لك السبق


شارك المقالة: