قصة قصيدة سائل ربيعة حيث حل بجيشه

اقرأ في هذا المقال


قصة قصيدة سائل ربيعة حيث حل بجيشه

أمّا عن مناسبة قصيدة “سائل ربيعة حيث حل بجيشه” فيروى بأنه في يوم من الأيام قام رجل يقال له ربيعة بن زياد الكلبي بتجهيز جيش من خيرة رجال قومه، وقام بغزو جيشًا يتبع لقبيلة شيبان، وهي إحدى القبائل التابعة لقوم بني أبو ربيعة، وكان ذلك بسبب خلاف بين القومان، وقيام كلا القبيلتان بقتل رجال من القبيلة الأخرى، وتعدد الحروب بين القبيلتان، وعندما التقى الجيشان اقتتلا قتالًا عظيما.

وبعد وقت طويل أمضاه الجيشان في القتال، وفي نهاية القتال تمكن جيش بني شيبان من تحقيق الانتصار على جيش ربيعة بن زياد الكلبي، وهزموهم شر هزيمة، وقتلوا منهم عددًا كبيرًا من الرجال، وأخذوا كل الأموال التي كانت معهم، وأسروا منهم أيضًا عددًا كبيرًا من الرجال، وسمي ذلك اليوم بيوم مسحلان، وكان على رأس جيش بني شيبان في ذلك اليوم رجل يقال له حيان بن عبد الله بن قيس المحلمي، وقال البعض بأنّه كان على رأسهم رجل يقال له زياد بن مرثد وهو من قوم بني أبي ربيعة، وفي خبر ذلك اليوم أنشد شاعر من شعراء بني أبي ربيعة قائلًا:

سائل ربيعة حيث حلّ بجيشه
مع الحيّ كلبٌ حيث لبّت فوارسه

عشيّة ولّى جمعهم فتتابعوا
فصار إلينا نهبه وعوانسه

وتمكن في ذلك اليوم ربيع بن زياد الكلبي من الفرار، ولم يتمكن بنو شيبان من أسره، وبعد ذلك بعدة سنين قام ربيع الكلبي بمقاتلة أهل قومه، ولكنهم تمكنوا من هزيمته، وهرب منهم أيضُا، وتوجه صوب بني شيبان، ودخل عليهم، واستجار برجل من بني أبي ربيعة يقال له زياد، ولكنهم لم يجيروه، وقتله رجال من قوم أسعد بن همام، وقامت قبيلة بني شيبان بإرسال مائتي بعير إلى قومه بني كلب، فقبل القوم بالدية، وقام الصلح بين القومان.

حالة الشاعر

كانت حالة الشاعر عندما ألقى هذه القصيدة الفخر الشديد بقومه، الذين انتصروا بالقتال مع قوم بني كلب، في يوم مسحلان، وقيامهم بأسر العديد من رجالهم، ونهب أموالهم، وفرار قائد بني كلب.


شارك المقالة: