قصة قصيدة شهدت وبيت الله أنك طيب الثنايا

اقرأ في هذا المقال


قصة قصيدة شهدت وبيت الله أنك طيب الثنايا

أمّا عن مناسبة قصيدة “شهدت وبيت الله أنك طيب الثنايا” فيروى بأنه في يوم من الأيام نزلت امرأة أعرابية على ديار بني عامر مع زوجها، وأخذ الاثنان يمشيان في سوق الحي، وبينما هما يسيران في السوق، مرا من أمام جماعة جالسون، وكان من بينهم صبي صغير في العمر، فأخذت تستمع لحديث هذ الصبي، وكان حديثه ظريفًا، وأخذ يتظارف على القوم الجالسين معه، فنكسوا رؤوسهم، وأخذ الصبي ينظر إلى رؤوسهم وهي منكسة، وكان من بين القوم رجل ينظر إليها، فاقتربت الامرأة من القوم، وأخذت تمازحهم، ومن ثم أقبلت على الصبي، وأنشدته قائلة:

شهدت وبيت الله أنك طيب الثنايا
وأن الخصر منك لطيف

وأنك مشبوح الذراعين خلجم
وإنك إذا تخلو بهن عنيف

وإنك نعم الكمع في كل حالة
وانك في رمق النساء عفيف

نمتك إلى العليا عرانين عامر
وأعمامك الغر الكرام ثقيف

أناس إذا ما الكلب أنكر أهله
فعندهم حصن أشم منيف

لمن جاءهم يخشى الزمان وريبه
رحيق وزاد لا يصان وريف

فبيت بني غيلان في رأس يافع
وبيت ثقيف فوق ذاك منيف

وكان الذي ينظر إليها رجل من بني متعب بن ثقيف، وكانت أمه من بنات عامر بن جعفر بن كلاب، فقال لها زوجها: من قصدت بما قلت؟، فقالت له: بالطبع أنت، فقال لها زوجها: والله إنك قد كذبت، فوالله أنا لست من كنت تقصدين، فإن خصري ليس لطيف، وسوف أقتلك إن لم تخبريني من قصدت فيما قلت، فقالت له: إن أخبرتك الصدق، فإن ذلك سوف يضرني، وبعد محاولات من زوجها، قالت له: إن أخبرتك، أريدك أن تعاهدني أن لا تخبر أحدًا، فأعطاها عهدًا أن لا يخبر أحدًا، فأخبرته، فقام زوجها بإفشاء خبرها، ومن ثم طلقها، فقالت: غدرت بي بعد التصافي، وخنتني، وشر الناس من يخون العهد، وأنت قمت بالبوح بسر، وأنت كنت أمينًا عليه، ولا يحفظ الأسرار إلا أمينها،

حال الشاعرة

كانت حال الشاعرة عندما أنشدت هذه القصيدة الإعجاب بشخص، فقامت بذكر صفاته الحسنة، والتي جعلتها تقع في عشقه.


شارك المقالة: