قصة قصيدة صبرت على كتمان حبك برهة

اقرأ في هذا المقال


الحارث بن الشريد هو الحارث بن الشريد وهو عمرو بن رياح بن يقظة بن عصية بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، من سادات وأشراف العرب وملوك قبيلة بني سليم، من أهل الجزيرة العربية.

قصة قصيدة صبرت على كتمان حبك برهة

أما عن مناسبة قصيدة “صبرت على كتمان حبك برهة” فيروى بأنه في يوم من الأيام رأى رجل يقال له الحارث بن الشريد فتاة يقال لها العفراء بنت أحمر، وكانت العفراء شديدة الجمال، وفي اللحظة التي رآها فيها وقع في حبها، وأصبح متيمًا في هواها، وهي الأخرى عندما رأته أغرمت به، وأصبح الاثنان يتقابلان، وبقيا على هذه الحال مدة من الزمن، ولكن في يوم من الأيام أجبر على الابتعاد عنها، فأمرضه بعده عنها، وعندما رأى بأن حالته ساءت، بعث لها بكتاب، كتب لها فيه، قائلًا:

صبرت على كتمان حبّـك بـرهةً
ولي منك في الأحشاء أصدق شاهد

هو الموت إن لم يأتني منك رقـعةٌ
تقوم لقلبي في مـقـام الـعـوائدِ

وعندما وصلها كتابه، وقرأت ما فيه، كتبت إليه بكتاب، أنشدته فيه قائلة:

كُفّيتَ الذي تخشى وصرت إلى المنى
ونلت الذي تهوى برغم الحـواسـد

ووالله لـولا أن يقـال تـظـنِّـياّ
بي السّوء ما جانبت فعل العـوائد

وعندما وصل كتابها إلى الحارث بن شريد، وقرأ ما جاء فيه، ومن ثم وضعه على وجه، وأخ يشم رائحته، وعندما شم رائحتها عليه، شهق شهقة ومات من فوره، وعندما وصل خبر موته إلى العفراء حزنت عليه حزنًا شديدًا، وبكت عليه دهرًا.

وفي يوم قامت إحدى جواريها بسؤالها قائلة: ما الذي منعك من أن تجيبيه جوابًا يشفي له غله، ويخفف عنه ما كان به؟، فقالت لها: والله ما منعني إلا أن يقول عني أهل الحي بأني قد صبت إلى الحارث، وإني والله لسوف أقوم بقتل نفسي في مكان لا يعلم به سوى الله، وبالفعل خرجت من المدينة وقامت بقتل نفسها.

المصدر: كتاب "تزيين الأسواق في أخبار العشاق" تأليف داود الأنطاكيكتاب "الدر المنثور في طبقات ربات الخدور" تأليف زينب فوازكتاب "أخبار النساء" تأليف ابن الجوزيكتاب "الشعر والشعراء" تأليف ابن قتيبة


شارك المقالة: