نروي لكم اليوم خبر القتال بين قبائل قريش وبني بكر بن عبد مناة، التي حدثت في ذات نكيف.
من هو ابن الشعلة الفهري؟
هو ابن الشعلة الفهري، شاعر من شعراء العصر الجاهلي، من أهل نجد.
قصة قصيدة فللّه عينا من رأى من عصابة
أما عن مناسبة قصيدة “فللّه عينا من رأى من عصابة” فيروى بأن بني بكر بن عبد مناة كانوا يبغضون قريش، وكان سبب ذلك أن قصي بن كلاب كان قد أخرجهم من مكة المكرمة مع من أخرج من قبائل خزاعة حينما قسمها رباعًا وخططًا بين قبائل قريش، وفي عهد عبد المطلب قرروا أن يخرجوا قريش من الحرم حتى يقاتلوهم حتى يغلبوهم عليه، فقاموا بالإغارة على بني الهون بن خزيمة، وأطردوا إبلًا لهم، ومن ثم قاموا بجمع الجموع لقتال قريش، وعندما وصل خبر ذلك إلى قبائل قريش قاموا بجمع الجموع هم الآخرون، وقام عبد المطلب بعق حلف بين قبائل قريش وبين بني الحارث بن عبد مناة وبني الهون بن خزيمة وبني المصطلق.
والتقى الجمعان واقتتلوا في مكان يقال له ذات نكيف، وتمكنت قبائل قريش من الانتصار على بني بكر ومن معهم، فلم يعودوا لقتال قريش بعد ذلك أبدًا، وفي خبر ذلك اليوم أنشد ابن الشعلة الفهري قائلًا:
فللّه عينا من رأى من عصابة
غوت غيّ بكر يوم ذات نكيف
أناخوا إلى أبياتنا ونسائنا
فكانوا لنا ضيفاً بشرّ مضيف
يفخر الشاعر بقريش وتمكنهم من الانتصار على بني بكر عندما أغاروا على بيوتهم ونسائهم، فكانوا ضيوفًا عليهم، ولكنهم لم يعلموا بشر المضيف.
وقد قيل في ذلك اليوم: قد أنصف القارة من راماها، والقارة هو أحد أبناء الهون بن خزيمة، وفي خبر ذلك أنشد أحد شعرائهم قائلًا:
دعونا قارةً لا تنفرونا
فنجفل مثل إجفال الظليم