قصة قصيدة قالت لي يا أسود السواد هو الوطن في القارة السمراء

اقرأ في هذا المقال


قصة قصيدة قالت لي يا أسود السواد هو الوطن في القارة السمراء

أمّا عن مناسبة قصيدة “قالت لي يا أسود السواد هو الوطن في القارة السمراء” فيروى بأنه في يوم من الأيام وفي إحدى مدن المملكة العربية السعودية، دخلت امرأة إلى أحد المحال التجارية، واشترت ما تحتاج، ومن ثم توجهت إلى المحاسب لكي تدفع ثمن الأشياء التي اشترتها، وكان هنالك رجل أمامها، وكان هذا الرجل أسود البشرة، أصله من السودان، فلم تقبل هذه الامرأة أن يتقدم عليها رجل سوداني، فقالت له بتكبر: ابتعد عني يا أسود، فتفاجأ الرجل بما قالت هذه الامرأة، وأحرج أمام بقية المشترين الذين كانوا مذهولين مما فعلت هذه الامرأة، فالتفت الرجل إليها، وقال لها: أسود؟، أسود؟، الأسود يسترك يا أختي، ويقصد بذلك العباءة السوداء التي ترتديها، ومن ثم خرج من المتجر، وعاد إلى بيته، وكتب قصيدة، قال فيها:

قالت لي يا أسود، السواد هو الوطن في القارة السمراء
سوادي هبة خالقي وأحس بالرضاء

لوني شرف لي وللكعبة كساء
للرجال مميز للشوارب واللحاء

سوادي في العيون زينة وبدونه عماء
لوني شهامة ورجولة ما به ما يساء

سوادي خيام بادية لعروبة كرماء
تعلمين لوني للمرأة ستر وجمال وغطاء

سوادي على كل رأس أمنية النساء
وإن كان شعرك أبيض تشترين لوني بسخاء

وبعدما تضعينه تعودين شباباً للوراء
تقولين أسود ؟ تقولين أسود ؟

وكل من يزور الكعبة يقبل لوني بانحناء
السواد هو صندوق سر لرحلات الفضاء

السواد هو بترول بدل صحاريك الي لواحة خضراء
لولا السواد ما سطع نجم ولا ظهر بدر في السماء

وأكمل قائلًا:

السواد هو لون بلال المؤذن لخير الأنبياء
لولا السواد لا سكون ولا سكينة بل تعب وابتلاء

تقولين أسود ؟ تقولين لي أسود ؟
والسواد فيه التهجد والقيام والسجود والرجاء

فيه الركوع والخشوع والتضرع لاستجابة الدعاء
فيه ذهاب نبينا من مكة للأقصى ليلة الإسراء

لو ضاع السواد منا علينا أن نستغفر ونجهش بالبكاء
عـزيزتي.. تأملي الزرع والضرع وسر حياتنا في سحابة سوداء

اسمعيني والله أنتِ مريضة بداء الكبرياء
أنصتي لنصيحتي يا إمراه ولوصفة الدواء

عليك بحبة مباركة من لوني مع جرعة من ماء
أنا لست مازحاً وستنعمي والله بالصحة والشفاء

سامحيني يا مغرورة لكل حرف جاء وكلمة هجاء
وكل ما ذكرت هو حلم في غفوة ليل أسود أو مساء

لا أسود ولا أبيض بيننا في شرعنا سواء
كلنا من خلق الله الواحد نعود لآدم وأمنا حواء

ثم بعث بها إلى إحدى المجلات العربية، وقام أيضًا بنشرها في العديد من المواقع الإلكترونية.

حالة الشاعر

كانت حالة الشاعر عندما كتب هذه القصيدة الفخر بلونه الأسود.


شارك المقالة: