قصة قصيدة قصصت رؤياي علي ذاك الرجل

اقرأ في هذا المقال


قصة قصيدة قصصت رؤياي علي ذاك الرجل

أمّا عن مناسبة قصيدة “قصصت رؤياي علي ذاك الرجل” فيروى بأن جرير بن عطية التميمي، وهو من بني كليب من قبيلة تميم التي تقطن في مناطق نجد في الجزيرة العربية، ويعد أحد أشهر الشعراء في فن الهجاء، ولكنه كان يمدح في شعره أيضًا، وقد اعتبره العديد من الأدباء والعالمين في الشعر أشعر أهل عصره، وقد أمضى كل حياته في النضال ضد شعراء زمنه والسجال، ولم يثبت أمامه منهم سوى الفرزدق والأخطل، بدأ الهجاء ضد عدد من الشعراء المحليين، ثم انتقل إلى الفرزدق، ودام الهجاء بينهما ما يقارب الثمانون عامًا، وفي المقابل كان كثير المدح لبني أمية.

كان كريم النسب، ولكن أباه كان شديد الفقر، على عكس جده الذي كان يملك قطيعًا كبيرًا من الجمال والغنم، وكان جده يقول الشعر، وكذلك كانت أمه، فنشأ في البادية وتعلم الشعر من جده ومن أمه، وكان ذلك في العصر الأموي، والذي اشتهر بتعدد الأحزاب، وكان لكل حزب من هذه الأحزاب شعراء يدافعون عنه، ويهاجمون أعداءه، وكان الجرير يدافع عن قومه وشرفهم وكرامتهم، وبسبب ذلك قضى عمره في هجاء الشعراء.

وعندما ولدته أمه، وكان عند ولادته يبلغ من العمر سبة شهور فقط، وفي يوم من الأيام، وبعد ولادتها لابنها بعدة أيام، رأت في منامها، رؤيا في ابنها، وقد فزعت ممّا رأته، وقررت أن تتوجه صوب العراق، لكي تفسر ما رأت في منامها، كون أهل العراق في وقتها كانوا عالمين في تفسير الأحلام، فخرجت من نجد وتوجهت صوب العراق، ففسروا لها ما رأت، فخرجت من العراق، وتوجهت عائدة صوب نجد، وعندما ولت إلى ديارها، أنشدت في خبر ما سمعت من تفسير لمنامها، قائلة:

قصصتُ رؤياي علي ذاك الرّجل
فقال لي قولاً، وليت لم يقل

لـتَلِدنّ عـضلة مـن الــعضل
ذا منـطق جزلٍ إذا قال فصل

نبذة عن أمّ قيس بنت معبد

هي أمّ قيس بنت معبد، من بني كليب بن يربوع، من نفس قوم زوجها، وهي أم الشاعر جرير بن عطية.

المصدر: كتاب "خزانة الأدب" تأليف عبد القادر البغداديكتاب "الشعر والشعراء" تأليف ابن قتيبة كتاب "الأغاني" تأليف أبو فرج الأصفهانيكتاب "البداية والنهاية" تأليف ابن كثير


شارك المقالة: