قصة قصيدة كما لاقيت من حمل بن بدر

اقرأ في هذا المقال


نقص عليكم اليوم ما كان من امر حمير بن سبأ عندما أصبح ملك اليمن، وما صنع في البلاد، وإخراجه لقوم ثمود من اليمن.

من هو قيس بن زهير؟

هو قيس بن زهير بن جذيمة بن رواحة العبسي، شاعر من شعراء العرب في العصر الجاهلي، وأحد القادة في العراق.

قصة قصيدة كما لاقيت من حمل بن بدر

أما عن مناسبة قصيدة “كما لاقيت من حمل بن بدر” فيروى بأن حمير بن سبأ قد جمع جيشًا عظيمًا، وسار بين البلدان يطأ أممها، ويدوس أراضيها، ففي المشرق قام بإبعاد يأجوج ومأجوج إلى مطلع الشمس، ومن بعد ذلك سار إلى الغرب، كما فعل أبوه، وبقي في مسيره حتى وصل إلى مكة المكرمة، فنزل فيها، وبينما هو فيها أتته قبائل من اليمن، واشتكوا له ثمود بن عابر، والظلم الذي حل بهم منه، ومن ثم أتاه رسول أخيه من مصر، واستدعاه لمساعدة أخيه في قتاله ضد بني حام، فعاد حمير إلى اليمن، وأخرج ثمود من هنالك.

فتوجه ثمود إلى الحجاز، وعمروها حتى وصلوا إلى أطراف نهر من أنهار الحجاز يقال لع ذات الإصاد وهو في نجد، فنحتوا في الجبال، وذات الإصاد هي التي ذكرها قيس بن زهير في شعره عندما قال:

كَما لاقَيتُ مِن حَمَلِ بنِ بَدرٍ
وَإِخوَتِهِ عَلى ذاتِ الإِصادِ

يهجو الشاعر في هذا البيت حمل بن بدر وإخوته، ويصف ما لقي منهم على نهر ذات الإصاد.

هُمُ فَخَروا عَلَيَّ بِغَيرِ فَخرٍ
وَذادوا دونَ غايَتِهِ جَوادي

وقالوا قد قمرناهُ خداعاً
وأينَ الخدعُ من مائةِ الجيادِ

كرهنا أن يُقر الخُسف فينا
دفعنا بالمهندةِ الحدادِ

فمهلاً يا حذيفة عن بناتي
فانَّ القولَ مقتصدٌ وعادي

وَكُنتُ إِذا مُنيتُ بِخَصمِ سوءٍ
دَلَفتُ لَهُ بِداهِيَةٍ نَآدِ

بِداهِيَةٍ تَدُقُّ الصُلبَ مِنهُ
فَتَقصِمُ أَو تَجوبُ عَلى الفُؤادِ

وقد دلفوا إليَّ بفعلِ سوءٍ
فألفوني لهم صعب القيادِ

وَكُنتُ إِذا أَتاني الدَهرُ رِبقٌ
بِداهِيَةٍ شَدَدتُ لَها نِجادي

أَلَم تَعلَم بَنو الميقابِ أَنّي
كَريمٌ غَيرَ مُغْتَلِثِ الزِنادِ

الخلاصة من قصة القصيدة: خرج حمير بن سبأ بعد أن أصبح ملك اليمن إلى أقاصي البلاد، ووطأ الأمم فيها، ومن ثم توجه إلى مكة المكرمة، وهنالك أتاه اليمنيون واشتكوا له ثمود، فعاد إلى اليمن، وأخرجهم منها، فتوجهوا إلى الحجاز، وبنوا لهم مدينة هنالك وصلت إلى ذات الإصاد.


شارك المقالة: