قصة قصيدة - لا تسلني فلن أطيق جوابا

اقرأ في هذا المقال


ما لا تعرف عن قصة قصيدة “لا تسلني فلن أطيق جوابا”:

أمَّا عن كاتب هذه القصيدة فهو الشاعر الفلسطيني عبد الكريم الكرمي يكنى أبو سلمى ولد سنة “1909” ميلادي في مدينة طولكرم بفلسطين ومات سنة “1980” ميلادي في مدينة دفن فيها.

نظم الشاعر عبد الكريم الكرمي مجموعة من المجالات ومنها: الشعر الوطني والإنساني وأيضاً نظم مجموعة شعرية بالرثاء والغزل، نشرت أعماله سنة “1978” ميلادي في ديوان يدعى (ديوان أبي سلمى).

أمَّا عن كتابة قصيدة “لا تسلني فلن أطيق جوابا” فكتب الشاعر هذه القصيدة بأمانة وصدق عن أحداث وطنه الحبيب وأمته، وكتب بكل حب وإحساسه عن تلك الأحداث التي حدث في وطنه فلسطين، فقام الشاعر عبد الكريم بتصوير احاسيس الشعب ومعاناته.

فهذه القصيدة تبين أن الشاعر متعلقًا ومحبًا ومنتمئًا لوطنه فلسطين وأضاف أيضاً روح التفاؤل بإن الظلم سوف ينتهي ويزول، وهنا بدأ يتذكر الأيام الجميلة التي عاشها بفلسطين وخاصةً بمنطقة طولكرم مفتخرًا بالشعب الفلسطيني المقاوم للظلم الذي يسعى لتحرير البلد من إيدي العدو الغاصب.

لا تسلني فلن أطيق جوابا
كيف أبكي الديار والأحبابا

في مطلع قصيدة يطلب الشاعر من الناس أن لا يسألهُ عن كيف يكبي على فلسطين والأحباب؛ لأنه لا يعرف الإجابة.

كلما لاح من فلسطين برق
خفق القلب في القصيد وذابا

يقول الشاعر عبد الكريم في هذا البيت أنه كلما سمع برقاً من فلسطين انخض قلبه واضطرب كيانه، وراح يكتب ما يدور في إحساسه اتجاه فلسطين. فكلما سمع عن فلسطين أو رأى أحدًا قادمًا منها أو خطرت في باله يذهب ويكتب عنها شعرًا.

هنا يظهر الشاعر صورة فنية رائعة أنَّه يشبه قصيدته بالجسد الذي فيه قلب ينبض ويخفق

وإذا ما سألت عنّا انتسبنا
وأبينا إلا إليك انتسابا

هنا يقول الشاعر لفلسطين إذا سألتي عنا فإننا لا ننساكِ، فنحن ننتسب إليك ونرفض أن ننتسب لغيركِ، هنا يظهر صورة فنية جميلة حيث شبه فلسطين بامرأة خالصة تسأل عن أولادها ونسبهم بعد أن فارقوها ورحلوا عنها.

ما بعدك عن طيب أرضك ألا
زادنا البعد من ثراك اقترابا

ويقول هنا: أننا حتى ولو كنا بعيدين عنك إلا أن كل هذا البعد قربنا منك وزادنا حب وشوق لك.

يا فلسطين لا تراعي فإنّا
لم نزل في الدنى نخوض العبابا

ويقول الشاعر في هذا البيت أنه سوف يضحي بنفسه ويتجاوز كل الصعاب من أجل فلسطين.

معنا في نضالنا كل شعب
عربي يرى الحياة غلابا

ويقول هنا: أن كل الشعوب العربية وقفت مع الفلسطينيين في نضالهم ضد الاحتلال وذلك بعد أن رأوا أن الحياة والحرية لا يأتيان إلا بالنضال.

ينجلي الظلم والظلام إذا ما
التهب الشعب في النضال التهابا

ويقول الشاعر أن الشعب اذا انتفض وثار في وجه المعتدين فإن النصر والحرية سوف يتحققان.

ويطل الفجر الحبيب ضحوكا
ويضيء الدروب والألبابا

هذه دارنا جبلنا ثراها
بالدم الحر فاستحال ملابا

وسرى حبها مع الدم نارا
وبذلنا لها النفوس احتسابا

ونشأنا على يديها كراما
وقرأنا على سناها الكتابا

نحن من عطر الميادين أمجادا
وأعيا المستعمرين طلابا


شارك المقالة: