قصة قصيدة من مبلغ أفناء خندف أنني

اقرأ في هذا المقال


قصة قصيدة من مبلغ أفناء خندف أنني

أمّا عن مناسبة قصيدة “من مبلغ أفناء خندف أنني” فيروى بأن أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان قد جعل عبد الله بن عمرو بن العاص واليًا على الكوفة، وعندما وصل خبر ذلك إلى المغيرة بن شعبة، توجه إلى الخليفة، ودخل عليه، وقال له: أعز الله أمير المؤمنين، فإنك قد جعلت عبد الله بن عمرو بن العاص واليًا على الكوفة، وقد جعلت أباه واليًا على مصر، وبذلك تكون أميرًا بين نابي الأسد، فاقتنع الخليفة بكلامه، وقام بعزل عبد الله عن ولاية الكوفة، ووضع المغيرة بن شعبة بدلًا منه.

وعندما بلغ عمرو بن العاص ما فعل مغرة، دخل إلى الخليفة، وقال له: أعزك الله يا أمير المؤمنين، فإنك قد وضعت المغيرة واليًا على الكوفة، وهو المكلف بالخراج، فإنه سوف يغتال المال، ولن تستطيع أن تأخذ منه شيئًا، فعليك بدلًا منه أن تضع شخصًا يخافك ويتقيك، فقرر الخليفة أن يعزله عن الخراج، وجعله مسؤولًا عن الصلاة.

وعندما أصبح المغيرة واليًا على الكوفة، وضع رجلًا يقال له كثير بن شهاب على مدينة الري، وبقي عليها حتى وضع زياد بن أبية واليًا على الكوفة، وعندما استلم زياد أبقى كثير على الري.

وفي يوم من الأيام غزا كثير بن شهاب الديلم، وكان معه في غزوته رجل يقال له عبد الله بن الحجاج التغلبي، وفي تلك الغزوة قتل عبد الله رجلًا من ديلم، وأخذ سلبه، ولكن كثير أخذ من عبد الله السلب الذي أخذه، فناشده عبد الله أن يعيده له، ولكنه لم يقبل، فاختفى عبد الله لفترة، ومن ثم ظهر له في يوم وضربه بسيفه ضربة فمات من فوره، فأنشد عبد الله قائلًا:

من مبلغٌ أفناء خندف أنني
أدركت طائلتي من ابن شهاب

أدركته ليلاً بعقوة داره
فضربته قدماً على الأنياب

هلا خشيت وأنت عادٍ ظالمٌ
بقصور أبهر أسرتي وعقابي

نبذة عن عبد الله بن الحجاج التغلبي

هو عبد اللَّه بن الحجاج بن محصن بن جندب بن نصر بن عمرو بن جحاش بن بجالة، وهو شاعر وفاتك، كان يكنى بأبي الأقير، وهو من الكوفة.


شارك المقالة: