قصة قصيدة موتى بعيد أبيك كيف حياتنا

اقرأ في هذا المقال


قصة قصيدة موتى بعيد أبيك كيف حياتنا

أمّا عن مناسبة قصيدة “موتى بعيد أبيك كيف حياتنا” فيروى بأن ملك الفرس قد سمع عن جمال ابنة النعمان بن النذر هند، والتي كانت من أجمل فتيات العرب، ولم يبق أحد من العرب لم يسمع بجمالها، وعندما وصله خبر جمالها، قرر أن تصبح زوجة له، فبعث جماعة من عنده إلى أبيها، لكي يطلبوها للزواج منه، ولكن أباها رفض أن يزوجها منه، كونه لم يرد لابنته أن تتزوج من أعجمي، وأرادها أن تتزوج من رجل عربي، وعاد مبعوثو ملك الفرس إليه، ومعهم خبر رفض أبيها، وعندما وصلوا إليه وأخبروه بالخبر، ادعى بأنه متقبل لرفض أبيها له، وقم بدعوته لزيارته، فوافق أبوها على تلبية دعوته، على الرغم من تخوفه من تلك الزيارة، والذي كان باديًا عندما أبقى أهله وسلاحه عند هانئ بن مسعود الشيباني وهو كبير قبيلة بني شيبان.

وتوجه الملك نعمان إلى ملك الفرس، ودخل إلى قصره، فأمر الملك رجاله بالإمساك به ووضعه في السجن، وبقي في السجن حتى مات، وعندما وصل خبر موته إلى أهله وقبيلته، حزنوا عليه حزنًا شديدًا، وكان منهم ابنته الحرقة بنت النعمان، التي بقيت هاربة من ملك الفرس، كونه لم يتوقف عن اللحاق بها، ومحاولة الإمساك بها، فبقيت تبحث عن من يأويها، ويحميها من بطش ملك الفرس، وفي خبر ذلك أنشدت الحرقة قائلة:

موتى بُعَيْدَ أبيكِ كيف حياتُنــا
والمَـــوتُ فهو لكل حيٍ مُرصَدُ

خَـــاب الرَّجَــا ذهب العـزا قــلَّ الوَفـا
لا السَّهلُ سَهل ولا نجودٌ انجُدُ

جَمُدتْ عُيون الناس من عَبَراتها
وقلوبهم صُمٌ صلادٌ جلمَدُ

نبذة عن الحرقة بنت النعمان

هي هند بنت النعمان بن المنذر بن امرئ القيس بن النعمان بن امرئ القيس بن عمرو بن عدي بن نصر بن ربيعة بن عمرو بن الحارث، ولدت في القرن الخامس الميلادي، وهي شاعرة عربية عاشت في العصر الجاهلي، وهي ابنة آخر ملك من ملوك مملكة المناذرة في الحيرة.

عاصرت الإسلام، وعرش عليها خالد بن الوليد الدخول فيه، ولكنها اعتذرت منه، كونها قد كبرت على تغيير دينها.

توفيت في القرن السابع الميلادي.

المصدر: كتاب "الشعر والشعراء" تأليف ابن قتيبة كتاب "الأغاني" تأليف أبو فرج الأصفهاني كتاب "العقد الفريد" تأليف ابن عبد ربه الأندلسي كتاب "البداية والنهاية" تأليف ابن كثير


شارك المقالة: