قصة قصيدة - ناحت مطوقة بباب الطاق

اقرأ في هذا المقال


ما لا تعرف عن قصة قصيدة “ناحت مطوقة بباب الطاق”:

أمَّا عن قصة قصيدة “ناحت مطوقة بباب الطاق”: يحكى أن شاعرًا مكفوفاً رقيقَ الإحساس كان يعيش بالغربة يُدْعَى اليمان بن أبي اليمان مَرَّ وكان معه قائده بسوق يدعى سوق «باب الطاق» وفي هذا السوق مايدعى بمقبرة الخيرزان وفيها أماكن لبيع الطيور وهو أيضًا سوق يجمع الرياحين، وفي حواشي هذا السوق كان هنالك من يبيع الحرير والفاخر من الملابس في العراق، وبينما هو في السوق يتفقد الملابس وينتقي أجملها لنفسه سمع صوت حمامة تنوح وأحس بصوتها بعضًا من الحزن في دكان خباز فخرج من الدكان التي كان فيها في السوق وركب عربته وأمر قائده أن يأخذه إلى الخباز فدخل عليه وسَلَّمَ عليه ولاطَفَه بالكلام ثم طلب منه بلطف إطلاق الحمامة رأفةً بحالها وقال له أنه لابد من أنها تنوح لسبب وأنها تنوحُ على أحد ولعل شملاً يجتمع بعد طول فراق فرفض الخباز ذلك فقال له أنه سوف يعطيه المال مقابل إطلاق سراح هذه الحمامة فوافق الخباز على ذلك فاشتراها منه ثم أطلق سراحها وبعد ذلك وحين استجمع قواه أخذ ينشد قائلًا:

ناحت مطوقةٌ ببـاب الطَّـاق
فجرتُ سوابقُ دمعي المهـراق

حنت إلى أرض الحجاز بحرقةٍ
تسبي فؤاد الهائم المشتاق

كانت تغرد بالأراك وربما
كانت تغرد في فروع الساق

فرمى الفراق بها العراق فأصبحت
بعد الأراك تنوح في الأسواق

فجعت بأفرخها فاسيل دمعها
إن الدموع تبوح بالمشتاق

إني سمعت حنينها فابتعتها
وعلى الحمامة جدت بالإطلاق

تعس الفراق وبث حبل وتينه
وسقاه من سم الاوساد ساق

ماذا اراد بقصده قمرية
لم تدر ما بغداد في الافاق

بي مثل بك ياحمامة فاسألــي
من فك أسـرك أن يحل وثاقي

نبذة عن الشاعر اليمان بن أبي اليمان:

وأمَّا عن التعريف بشاعر هذه القصيدة: فهو اليمان بن أبي اليمان البندنيجي يكنى أبو بشر ولد سنة “200” للهجرة، عاش اليمان في عهد خلافة الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور.

نشأ اليمان بن أبي اليمان كفيفًا منذ الصغر فكان أديبًا وشاعرًا من أصل فارسي، ومن أهم أعماله:

  • التقفية.
  • معاني الشعر.
  • العروض.

شارك المقالة: