قصة قصيدة - هل للفصاحة والسماحة

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن حياة أبو فراس الحمداني:

وأمَّا عن تعريف بشاعر هذه القصيدة فهو: الحارث بن سعيد بن حمدان التغلبي، يعد من أهم شعراء العصر العباسي وهو قائداً عسكرياً للدولة الحمدانية وأميراً عربياً، عاش أبو فراس الحمداني في رعاية عمه سيف الدولة بعد وفاة والده.

وأمَّا عن صفات الشاعر أبو فراس الحمداني:

  • قائلاً للحق.
  • فارسًا.
  • كان يتحلى بالصبر الشديد.
  • وكان أيضاً حافظًا للسر.
    بالنسبة إلى أغراضه الشعرية هي: الرثاء، والحكمة والعتاب وأيضاً الفخر بالذات.

ما لا تعرف عن قصة قصيدة “هل للفصاحة والسماحة”:

أمَّا عن قصة قصيدة “هل للفصاحة والسماحة”: نشأ الشاعر الفارس أبو فراس في كنف ابن عمه سيف الدولة، فدافع عن إمارة ابن عمه ضد غزوات الروم وحارب قائدهم (الدمستق) وعندما لم يكن هنالك حروب كان يشارك في مجالس الأدباء والشعراء وينافسهم بالشعر فكان هنالك مودة بينه وبين ابن عمه سيف الدولة وكان يزوره باستمرار واستمر بزيارته بعد أن انتقل إلى منبج حيث ولاهُ إبن عمه سيف الدولة الحمداني عليها وكان قد حكمها فأحسن حكمها.

كتب أبو فراس الحمداني إلى سيف الدولة الحمداني بعد أن عاد من حضرته في حلب إلى بيته (بمنبج) وقال له: هذا كتابي أطال الله بقاء مولانا الأمير سيف الدولة الحمداني اكتبه لك من بيتي وقد وصلته وأنا سالم غانمٌ محملٌ بالهداياء وقد أثقلت على بطني وظهري وشكرًا لك يا مولانا.

فأعجب سيف الدولة الحمداني ببلاغة ابن عمه أبو فراس ووصف براعته، فبلغ أبو فراس وصف الأمير له فكتب لما أتصل به ذلك، وقام بدعوته لزيارته في منزله فقبل سيف الدولة الدعوة على الرغم من انشغاله بتدبير أمور الدولة وحال الجيوش. وزاره في منزله في (منبج) وحمل إليه الهدايا والطيبات ففرح أبو فراس بهذه الزيارة وبعد أن قام أبو فراس بواجب سيف الدولة خير قيام ودعهُ سيف الدولة وعاد إلى ولايته في حلب فكتب أبو فراس من منزله هذه الأبيات قائلاً:

هَل لِلفَصاحَةِ وَالسَماحَةِ
وَالعُلى عَنّي مَحيدُ

إِذ أَنتَ سَيِّدي الَّذي
رَبَّيتَني وَأَبي سَعيدُ

في كُلِّ يَومٍ أَستَفيدُ
مِنَ العَلاءِ وَأَستَزيدُ

وَيَزيدُ فِيَّ إِذا رَأَيتُكَ
في النَدى خُلُقٌ جَديدُ


شارك المقالة: