ما لا تعرف عن قصة قصيدة “همت الفلك واحتواها الماء”:
ولد أحمد شوقي عام “1868” ميلادي ولقب أمير الشعراء، درس في مصر وأكمل دراسته في أوروبا حيث تأثر بالشعر الأوروبي، له ديوان (الشوقيات)، عرف عنه رائد المسرح الشعري للكبار، توفي عام “1932”ميلادي.
مؤلفات أحمد شوقي:
- كتب أحمد شوقي ثلاثة روايات ومنها: عذراء الهند، ورقة الآس، مذكرات بتناؤر.
- كتب أحمد سوقي عدة مسرحيات ومنها: مسرحية مصرح كليوباترا، مسرحية قميز، مسرحية علي بك الكبير.
- كتب أحمد شوقي عدة كتب ومنها: كتاب أسواق الذهب، كتاب دول العرب وعظماء الإسلام.
يبدأ الشاعر في بداية القصيدة بالحديث عن الحوادث في وادي النيل حيث قال:
همَّت الفلك واحتواها الماء
وحداها بمن تقلُّ الرجاء
يقول الشاعر في هذا البيت: إذا تحركت السفن والبواخر فوق الماء وبما فيها من بشر وأمتعتهم يرجون من الله أن يرجعوا بالسلامة في رحلتهم.
وهنا يعرض الشاعر الكبير محمود درويش تاريخ الفراعنة أنها أكبر وأعظم تاريخ في مصر وأيضاً يذكر حروب قمبيز الفارسي الذي قهر الفراعنة وبعدها يذكر الشاعر عدة قصص ومنها: قصة موسى مع فرعون وأيضاً يذكر عيسى حتى يصل إلى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وبعدها يذكر عواصم الدول الإسلامية وينتقل إلى ذكر الدولة الأيوبية ثم دولة الأتراك وينتهي إلى ذكر نابليون بونابرت وهزيمته في (واترلو).
وهنا يذكر أحمد شوقي في بداية القصيدة الأسلوب التقرير والإنشاء، حيث يقول:
لبثت مصر في الظلام إلى أن
قيل: مات الصباح والأضواء
وهنا يذكر الرسول صلى الله عليه وسلم، قائلاً:
أشرق النور في العوالم لما
بشرتها بأحمد الأنباء
أشرف المرسلين آيته النطق
مبيناً وقومه الفصحاء
إلى أن يصل إلى ذكر آل أيوب:
واذكر الغر آل أيوب وامدح
فمن المدح للرجال جزاء
هم حماة الإسلام والنفر البيض
الملوك الأعزة الصلحاء
وهنا يذكر لنا الترك وثم يذكر أيضاً نابليون، حيث يختم قائلاً:
سكتت عنه يوم عيّرها الأه
رام لكنْ سكوتها استهزاء
فهي توحي إليه أن تلك (واترلو)
فأين الجيوش أين اللواء؟
كان أحمد شوقي في هذه القصيدة شاعر إخباري وليس قصصي، فقام بذكر تاريخ الدول من دون أن يراعي الأسلوب القصصي الذي دائمًا مايكون موجود في شعرنا العربي ومن الأمثلة عليه شعر عمر بن أبي ربيعة أو كما كان الشعر في العصر الجاهلي، وهذه القصيدة ليست من القصة أو الملحمة في أي شيء فلم يضع اعتبارًا لأن يخبر هذه الأخبار بأسلوب قصصي شعري.