قصة قصيدة وأبو جبيلة خير من

اقرأ في هذا المقال


نروي لكم اليوم خبر الأوس والخزرج مع ملك اليهود الفطيون.

من هو الرمق بن زيد الخزرجي؟

هو الرمق بن زيد الخزرجي، شاعر من شعراء الخزرج، من أهل المدينة المنورة.

قصة قصيدة وأبو جبيلة خير من

أما عن مناسبة قصيدة “وأبو جبيلة خير من” فيروى بأن اليهود قد استولوا على المدينة المنورة عندما نزلوا بها، واستمروا على ذلك حتى أصبح الفطيون اليهودي ملكًا عليهم، وكان رجلًا سيء السمعة فاجرًا، وكان يدخل بالامرأة إن تزوجت قبل ذلك، وكان يفعل ذلك باليهود والأوس والخزرج أيضًا، وفي يوم من الأيام تزوجت أخت لمالك بن العجلان السالمي، وفي يوم زواجها دخل معها إلى الفطيون وهو يرتدي زي النساء، فأتى مع أخته وهو يرتدي زي النساء، وعندما دخلوا إلى الفطيون، قام بقتله، ومن ثم خرج هاربًا من المدينة، فأنشد بعضهم في خبر ذلك قائلًا:

هل كان للفطيون عقر نسائكم
حكم النصيب فبئس حكم الحاكم

حتّى حباه مالك بمرشّةٍ
حمراء تضحك عن نجيعٍ قاتم

وهرب مالك إلى الشام ودخل إلى شريف من شرفاء بني غسان يقال له أبو جبيلة، وشكا له ما حصل له مع الفطيون، فأقسم أبو جبيلة بأنه لن يمس الطيب أو يأتي النساء حتى يذل يهود المدينة، ويعز الأوس والخزرج فيها، وسار إلى المدينة ومعه جيش كبير، وعندما وصلها أرسل إلى وجوه اليهود هنالك، وأظهر لهم بأنه يريد الإحسان لهم، فأتوه، وقام بقتلهم جميعًا، وأنشد الرمق بن زيد الخزرجي يمدحه قائلًا:

وأبو جبيلة خير من
يمشي وأوفاهم يمينا

يمدح الشاعر أبو جبيلة ويقول بأنه خير من يمشي على الأرض، وأوفى الناس للعهود.

وأبرّهم برّاً وأعملهم
بهدي الصالحينا

أبقت لنا الأيّام والحرب
المهمّة تعترينا

كبشاً له قرنٌ يعضّ
حسامه الذكر السّنينا


شارك المقالة: