قصة قصيدة - وإني لمفن دمع عيني بالبكا

اقرأ في هذا المقال


التعريف بالشاعر قيس بن ذريح:

أمَّا عن التعريف بشاعر هذه القصيدة: فهو قيس بن ذريح العذري ولدة سنة ” 625″ ميلادي من أهل الحجاز فعرف عنه ( بمجنون لبنى )، كان قيس أخو الحسين بن علي بالرضاعة، فيعد قيس شاعرًا عربيًا مشهورًا من شعراء الغزل.

أمَّا عن وفاة قيس بن ذريح: توفي بعد طلاق لبنى من زوجها، فكان سبب طلاق زوجها أن ترجع إلى قيس لكي يتزوجها، ولكن قيس مات على الفور في سنة ” 680 ” ميلادي.

قصة قصيدة ” وإني لمفن دمع عيني بالبكا “:

أمَّا عن مناسبة قصيدة ” وإنّي لمفنٍ دمع عيني بالبكا ” ذهب قيس العذري إلى بني كعب فمر على خيمة لكي يشرب الماء عندهم، فخرجت إليه فتاة جميلة الوجه وحسنة القامة وعذبة الكلام وأعطتهه كوبًا من الماء فشرب، بهذه اللحظة دار بينهم حوار فسألته: ألا تبرد الحر عندنا؟، فرد عليها والحب قد تملك قلبه، قائلاً: نعم!، وهنا قد دخل والد لبنى إلى الضيف ورحب به وقال له أقم الليلة هنا، وفي الصبح ومع ضوء الشمس قد غادر الديار وفي قلبه حب للبنى فقد جعل حبه في قلبه مكتمًا حتى غلب عليه فقال بها أجمل الأشعار.

وبعد أن ذاعت أشعاره بين الناس ذهب إلى ديار محبوبته لبنى لكي يشكي لها حبّه وحنينه لها فوجدها أضعف منه، فذهب إلى والدها لكي يشكي له عن حنينه إلى لبنى فقال والدها: دعها وشأنها وتزوج بإحدى بنات عمك، فغم باله من ردّ والدها.

فانصرف على الفور وذهب إلى أخيه بالرضاعة الحسين وأخبره بالقصة، وعندما علم بالقصة ذهب إلى أبي لبنى فسأله لماذا لا تزوج قيس من ابنتك لبنى؟، فأجابه قائلاً: إنه من اللائق أن يكون من أبيه موجود وذلك من عادات العرب، فشكره ومضى إلى أبي قيس وذهبا إلى بيت لبنى وطلباها لقيس فوافق آباها.

وبعد هذا العناء تزوج قيس من لبنى، ولما تزوجا أقام معها علاقة حب و عاشا حياة سعيدة ولكن لبنى لم تستطع أن تنجب له ولدًا، وأعترض والد قيس على ذلك وظل قيس يدافع عن لبنى سنين عدة، ولكن في نهاية الحديث قال والد قيس له والله لن تدخل البيت إلا وزوجتك طالق، بعد أن سمع كلام والده غضب وذهب إلى حجرة لبنى فعانقها فقالت له: لا تفعل هذا، ولكن قيس خشي والده وفعل ما أمر به وطلق محبوبته لبنى، فذهبت إلى أهلها، فقام قيس ولحق بها بعد العدة فوجد هناك جارية فسألها عن لبنى، فقالت: أخبرته أنّ لبنى سوف ترحل الليلة أو غداً، فسقط مغمياً عليه، وعندما استيقظ قال:

وَإِنّي لَمُفنٍ دَمعَ عَينِيَ بِالبُكا
حِذارَ الَّذي قَد كانَ أَو هُوَ كائِنُ

وَقالوا غَداً أَو بَعدَ ذاكَ بِلَيلَةٍ
فِراقُ حَبيبٍ لَم يَبِن وَهوَ بائِنُ

وَما كُنتُ أَخشى أَن تَكونَ مَنيَّتي
بِكَفَّيكِ إِلّا أَنَّ ما حانَ حائِنُ


شارك المقالة: