نبذة عن السموأل:
هو السموأل بن غريض بن عادياء بن رفاعة بن الحارث الأزدي، ولد في الحجاز في أواخر القرن الخامس الميلادي، أحد الشعراء الجاهليين، ويعتبر واحدًا من الحكماء اليهود، وقد اشتهر بالبلاغة والبيان.
يعتبر السموأل واحدًا من أشهر شعراء عصره، وقد توفي في تيماء في عام خمسمائة وستون ميلادي.
قصة قصيدة وفيت بأدرع الكندي اني:
أما عن مناسبة قصيدة “وفيت بأدرع الكندي اني” فيروى بأنه في يوم قدم امرؤ القيس بن حجر الكندي إلى بيت السموأل، وكان قبل ذلك قد أخفق في أن يأخذ بثأر والده، بعد أن تفرقت القبائل عنه، وكان قبل أن يقرر اللجوء إليه عازمًا على أن يذهب إلى قيصر الروم لكي يطلب منه أن يمده بجيش يساعده على الأخذ بثأر أبيه.
وعندما دخل امرؤ القيس إلى بيت السموأل، جلس معه وأخبره بأنه متوجه إلى القيصر، وبأنّه يريد أن يضع عنده دروعًا ثمينة لا يوجد مثيل لها، ويريد أن يبقي أهله عنده، فأخذ الدروع، ووضع أهله في بيت، ومن بعد ذلك أكمل طريقه متجهًا إلى ملك الروم، وبعد أن غادر امرؤ القيس القصر، قام أحد الملوك والذي كان له ثأر عنده ثأر عنده بمحاصرة القصر، فتوجه إليه وسأله عن سبب قيامه بذلك، فأجابه بأنّ له ثأرًا عند امرؤ القيس، وبأنه لن يغادر إلا إذا قام بتسليمه الأمانة التي وضعها امرؤ القيس عنده، ولكنّه رفض ذلك، فبقي الملك يحاصره.
وفي يوم وبينما كان ابنه عائدًا إلى المدينة، أمسك به الملك، وهدده بأنه إن لم يعطه الدروع وأهل امرؤ القيس فسوف يقوم بقتل ابنه، وعلى الرغم من ذلك بقي مصرًا بأنه لن يخون الأمانة، فقام الملك بقطع عنق ابنه أمامه، ومن ثم فك الحصار عن قصر السموأل، وعاد من حيث أتى، فقال السموأل في خبر ذلك :
وَفَيتُ بِأَدرُعِ الكِندِيِّ إِنّي
إِذا ما خانَ أَقوامٌ وَفَيتُ
وَقالوا إِنَّهُ كَنزٌ رَغيبٌ
فَلا وَاللَهِ أَغدِرُ ما مَشَيتُ
وَلَولا أَن يُقالَ حَبا عُنَيسٌ
إِلى بَعضِ البُيوتِ لَقَد حَبَوتُ
وَقُبَّةِ حاصِنٍ أَدخَلتُ رَأسي
وَمِعصَمَها المُوَشَّمَ قَد لَوَيتُ
وَداهِيَةٍ يَظَلُّ الناسُ مِنها
قِياماً بِالمَحارِفِ قَد كَفيتُ