قصة قصيدة وقد أكرمتكم وسكنت عنكم

اقرأ في هذا المقال


نروي لكم اليوم ما حصل بين الأوس والخزرج في يوم معبس ومضرس.

من هو حسان بن ثابت؟

هو حسان بن ثابت الأنصاري، شاعر من شعراء العصر الجاهلي وعصر صدر الإسلام، من أهل المدينة المنورة.

قصة قصيدة وقد أكرمتكم وسكنت عنكم

أما عن مناسبة قصيدة “وقد أكرمتكم وسكنت عنكم” فيروى بأن الأوس والخزرج التقوا في يوم من الأيام في موضع يقال له معبس ومضرس، واقتتلوا قتالًا شديدًا، وانهزم في ذلك اليوم الأوس، ودخلوا بيوتهم والحصون، وكانت الهزيمة التي هزموها في ذلك اليوم هزيمة قبيحة لم يهزموا مثلها من قبل، ومن ثم ألحت عليهم الخزرج بالأذى والغارات.

ومن ثم خرج رجال من الأوس إلى مكة المكرمة لكي يتحالفوا مع قبائل قريش على القتال ضد الخزرج، ولكنهم أظهروا للخزرج بأنهم خارجون إلى مكة لأداء العمرة، وكانت القبيلتان معتادتان على أن لا تعترضان بعضهما البعض في حال خروج إحداهما إلى العمرة أو الحج.

وعندما وصلوا إلى مكة تحالفوا مع قريش، وكان أبو جهل يومها غائبًا، وعندما عاد إلى مكة أنكر على قريش تحالفهم مع الأوس، وقال لهم بأن الخزرج كثيرون، وبأنهم أصحاب جلد، وقل ما نزل قوم على قوم وأخرجوهم من بلدهم، وغلبوهم عليه، فاستشاروه في كيفية الخلاص من تحالفهم معهم، فقال لهم: سوف أكفيكم إياهم، ومن ثم خرج إلى الأوس، واشترط عليهم شروطًا لم يقبلوا بها، وأنشد حسان بن ثابت بما يفخر بما أصاب قومه الأوس قائلًا:

وَقَد أَكرَمتُكُم وَسَكَنتُ عَنكُم
سَراةَ الأَوسِ لَو نَفَعَ السُكونُ

حَياءً أَن أُشاتِمَكُم وَصَوناً
لِعِرضي إِنَّهُ حَسَبٌ سَمينُ

وَأَكرَمتُ النِساءَ وَقُلتُ رَهطي
وَهَذا حينَ أَنطِقُ أَو أُبينُ

يفخر الشاعر بقومه وبتكريمهم للنساء، فيقول بأنه قد أكرم النساء وقال بأنهن أهله وقومه المقربون.


شارك المقالة: