قصة قصيدة وما كنت ممن أرث الشر بينهم

اقرأ في هذا المقال


نروي لكم اليوم ما حصل من قتال بين بني مالك والأحلاف، وهما فخذين من ثقيف.

من هو محبر الثقفي؟

هو ربيعة بن سفيان بن عوف بن عقدة بن غيرة بن عوف بن قسي، شاعر من شعراء العصر الجاهلي.

قصة قصيدة وما كنت ممن أرث الشر بينهم

أما عن مناسبة قصيدة “وما كنت ممن أرث الشر بينهم” فيروى بأن الطائف كانت قديمًا لبني عدوان بن قيس، ولكن عندما كثر بنو عامر قاتلوهم عليها وغلبوهم، وتمكنوا من إخراجهم منها، وكان بنو ثقيف -وهم بنو مالك والأحلاف- يسكنون حول الطائف، وعندما رأوا ما فيها من خيرات ونبات أعجبتهم، فأتوا بني عامر وقالوا لهم بأنها لا تصلح للزرع، وبأنها لن تطعم ماشيتهم، وأخبروهم بأنهم إن أعطوها لهم فسوف يكفونهم المؤونة والعمل، وفي وقت إدراك الثمر لهم نصفه، فأعطوهم الأرض، فنزلوا بها وعملوا أرضها، ووفوا لبني عامر الشرط لفترة من الزمان، وكان بنوا عامر يحمونهم ممن يريدهم من العرب، وعندما كثر عدد بني ثقيف منعوا عن بني عامر النصف، وبنوا سورًا حولها، فقاتلهم بنو عامر، ولكنهم لم يقدروا عليهم.

وفي يوم دار قتال بين الأحلاف وبنو نصر، فاستغل بنو مالك ذلك القتال، وتحالفوا مع بني يربوع على الأحلاف، بسبب ضغائن كانت بينهم، وعندما سمع الأحلاف بذلك اجتمعوا وقاتلوهم، وانتصروا عليهم، وأخرجوهم منها إلى واد قريب منها، وبعد ذلك اقتتل الطرفان في العديد من الوقائع، فطلب بنو مالك الحلف من العديد من القبائل، وطلبت الأحلاف الحلف من الأوس والخزرج، فرفضوا، ولكنهم أعطوهم سلاحًا، وغلامًا يبني الحصون، فبنى لهم حصنًا في الطائف، وكان أول حصن هنالك، وقد أنشد في تلك الحروب الكثير من الأشعار، ومنها ما أنشد محبر الثقفي “وهو رجل من الأحلاف” قائلًا:

وما كنت ممّن أرّث الشّرّ بينهم
ولكنّ مسعوداً جناها وجندبا

يقول الشاعر بأنه ليس ممن يحبون الشر، ولكن مسعود وجندب “وهما من بني مالك” قد جنيا على نفسيهما.

قريعي ثقي أنشبا الشرّ بينهم
فلم يك عنها منزعٌ حين أنشبا


شارك المقالة: