قصة قصيدة يا أمتي خبريني غير كاذبة

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن شاعر القصيدة:

هو عبد الله بن علقمة، من بني عامر، اشتهر بحبة لفتاة تدعى حُبيشة، وهو من شعراء العصر الإسلامي.

قصة قصيدة يا أمتي خبريني غير كاذبة:

أمّا عن مناسبة قصيدة “يا أمتي خبريني غير كاذبة” فيروى بأنّه كان هنالك فتىً يدعى عبد الله بن علقمة، وكان هذا الفتى يحب فتاة تدعى حبيشة، ولكن هذه الفتاة لم تكن من قبيلته، وكانت هذه الفتاة تحبه أيضًا، وقد كان عبد الله وحبيشة يجتمعان كثيرًا ويتحدثان، وفي يوم من الأيام كان عبد الله جالسًا مع حبيشة، وعندما خرج من عندها رأى ظبية على تلة أمامه، فأنشد قائلًا:

يا أُمّتي خبّريني غير كاذبةٍ
وما يُريد مَسولُ الخُبرِ بالكذبِ

حُبيشٌ أحسنُ أم ظبيُ برابيةٍ
لا بل حُبيشةُ من ظبيٍ ومن ذهبِ

وفي يوم آخر كان جالسًا معها، وعندما خرج من عندها كانت تمطر، فأنشد قائلًا:

وما أدري إذا أبصرتُ يوماً
أصوب القطر أحسن أم حُبيشُ

حُبيشة والذي خلق الهدايا
على أن ليس عند حُبيشَ عيشُ

فسمعه أحد الرجال من قومه، فذهب إلى أمه وأخبرها بذلك، ونصحها قائلًا: يا أختي إنّ ابنك يتيم، وليس عنده مال، وأهل تلك الفتاة لن يقبلوا به، فعليك أن تجدي له فتاة من قومكم وتزوجيه منها، وبذلك ينسى تلك الفتاة، فزوجته أمه من فتاة من قبيلته، وكانت هذه الفتاة شديدة الجمال، ولكنّه عندما رآها لم ينتبه لجمالها، بسبب حبه لحبيشة، وقال فيها: مرعى ولا كالسعدان، فعلم أهله بأنّه لن يتوقف عن حب حبيشة، فذهبوا إليها وأخبروها إن هو أتاها فعليها أن تعرض عنه، وأن يكون حديثها معه تجهمًا، لعله ينصرف عنها وعن حبها، ولكنها عندما رأته أخذت تبكي، وأخبرته بما طلبوا منها، فغادر من عندها وهو ينشد قائلًا:

وما كان حبي عن نوالٍ بذلتُه
فليس بمُسليه التجهّن والهَجر

سوى أن دائي منك داءٌ مودةٍ
قديماً ولم يُمزَج كما مُزج الخمر

وما أنس ملأ شياء لا أنسَ دمعها
ونظرتها حتى يُغيّبني القبر

وبقي عبد الله وحبيشة على هذه الحال من البعد والاشتياق، حتى أتى خيل خالد بن الوليد، في يوم الغميصاء، وأسرا مع من أسر في ذلك اليوم.


شارك المقالة: