قصة قصيدة يا تونس الخضراء جئتك عاشقا

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن الشاعر نزار قباني:

هو نزار بن توفيق القباني، شاعر وسياسي سوري، ولد عام ألف وتسعمائة وثلاثة وعشرون ميلادي في دمشق، درس الحقوق في سوريا، وعندما تخرج، دخل في حياة الدبلوماسية، وبدأ يتنقل بين دول العالم.

من دواوينه: قالت لي السمراء، والرسم بالكلمات، وطفولة نهد.

أسس دار نشر في لبنان لمنشوراته، وكان اسمها منشورات نزار قباني

توفي في عام ألف وتسعمائة وثمانية وتسعين ميلادي ودفن في دمشق.

قصة قصيدة يا تونس الخضراء جئتك عاشقا:

أمّا عن مناسبة قصيدة “يا تونس الخضراء جئتك عاشقا” فيروى بأنه وبينما كان الرئيس المصري أنور السادات في زيارته إلى اسرائيل، وقد كان يوقع على اتفاقية كامب ديفيد، قررت الدول العربية بأجمعها على مقاطعة مصر ورئيسها، وبسبب ذلك تم تغيير موقع مقر جامعة الدول العربية إلى تونس، وتم عقد قمة للجامعة هنالك، وكان وقتها الشاعر نزار قباني عضوًا سفيرًا للجمهورية المتحدة.

وكسفير للجمهورية المتحدة، فقد كان عضوًا في الوفد الذي توجه إلى تونس لحضور هذه القمة، وعندما عقدت القمة وحان الوقت لكلمة الشاعر الكبير نزار قباني ظنّ الجميع أنه سوف يقوم بهجاء السادات فقط، ولكنه فاجأ الجميع وقصف الواقع المرير الذي كانت تعيش فيه الدول العربية جميعها، بعد أن ابتدأ قصيدته بالغزل الذي امتع جميع الحضور، وأنشد نزار قباني قائلًا:

يا تونس الخضراء جئتك عاشقا
وعلى جبيني وردة وكتاب

إني الدمشقي الذي احترف الهوى
فاخضوضرت بغنائه الأعشاب

أحرقت من خلفي جميع مراكبي
إن الهوى ألا يكون إياب

أنا فوق أجفان النساء مكسر
قطعاً فعمري الموج والأخشاب

لم أنس أسماء النساء ..وإنما
للحسن أسباب ولي أسباب

يا ساكنات البحر في قرطاجة
جف الشذى وتفرق الأصحاب

أين اللواتي حبهن عبادة
وغيابهن وقربهن عذاب

وقال مستنكرًا وهاجيًا:

من أين يأتي الشعر يا قرطاجة
والمفردات حجارة وتراب.

من أين يأتي الشعر ؟حين نهارنا
قمع وحين مساؤنا إرهاب

سرقوا أصابعنا .وعطر حروفنا
فبأي شيء يكتب الكتاب

والحكم شرطي يسير وراءنا
سرا فنكهة خبزنا استجواب

الشعر رغم سياطهم وسجونهم
ملك وهم في بابه حجاب

من أين أدخل في القصيدة يا ترى
وحدائق الشعر الجميل خراب

المصدر: كتاب "الأغاني" تأليف ابو فرج الاصفهانيكتاب "الشعر والشعراء" تأليف ابن قتيبةكتاب "مدخل لدراسة الشعر الحديث " إعداد إبراهيم خليلكتاب " تطور الشعر العربي في العصر الحديث " تأليف حلمي القاعود


شارك المقالة: