قصة قصيدة يا حبيبا لم يكن يعدله

اقرأ في هذا المقال


نروي لكم اليوم ما كان من أمر الخليفة المعتضد بالله مع جارية من جواريه كان يحبها حبًا شديدًا، وماتت.

قصة قصيدة يا حبيبا لم يكن يعدله

أما عن مناسبة قصيدة “يا حبيبا لم يكن يعدله” فيروى بأن المعتضد كان قد أنفق على عمارة منطقة يقال لها البحيرة ما يزيد عن الستين ألف دينار، وكان كثيرًا ما يقضي أوقاته فيها، وكان كلما خرج إليها أخذ معه جواريه، وأطال البقاء فيها مع هؤلاء الجواري، ومن الجواري اللواتي كان يقضي معهن أوقاته جارية كان يحبها غاية الحب يقال لها دريرة، وكانت هي الأخرى تحبه، حتى أن الناس لاموه على إطالته البقاء فيها، وتركه أمور الناس، وأنشد الشعراء القصائد في ذلك.

وبعد أن رأى الخليفة بأن الناس بدأوا بالتكلم عليه وعلى جواريه، حتى أن الأمر وصل إلى حد الإساءة، أمر بهدم تلك العمارات، وفي يوم من الأيام ماتت الجارية دريرة فحزن عليها حزنًا شديدًا، وامتنع عن تناول الطعام والشراب أيامًا عديدة، وأنشد أبياتًا من الشعر يرثيها بها قائلًا:

يا حبيبا لم يكن يعدله
عندي حبيب

أنت عن عيني بعيد
ومن القلب قريب

ليس لي بعدك في شيء
من اللهو نصيب

يرثي الخليفة المعتضد في هذه الأبيات جارية من جواريه كان يحبها حبًا عظيمًا ماتت، ويقول يا حبيبتي التي لم تكن امرأة سواك تعدلك، فأنت عن عيني بعيدة ومن قلبي قريبة، ولن يحلو لي اللهو من بعدك.

لك من قلبي على قلبي
وإن غبت رقيب

وحياتي منك مذ غبت
حياة لا تطيب

لو تراني كيف لي بعدك
عول ونحيب

وفؤادي حشوه من
حرق الحزن لهيب

ما أرى نفسي وإن
طيبتها عنك تطيب

ليس دمع لي يعصيني
وصبري ما يجيب


شارك المقالة: