قصة قصيدة يا سعاد الفؤاد بنت آثال

اقرأ في هذا المقال


قصة قصيدة يا سعاد الفؤاد بنت آثال

أمّا عن مناسبة قصيدة “يا سعاد الفؤاد بنت آثال” فيروى بأنه عندما توفي رسول الله صل الله عليه وسلم، افترق المسلمون إلى طوائف، فكان منهم من بقي على دينه وكأن شيئًا لم يكن، وكان منهم من يقول بأنه إن كان محمد كما قال نبيًا، لما مات كما يموت الناس، وكان منهم من يقول بأنهم يؤمنون بالله تعالى وبأنهم مسلمون، ولكنهم لا يصلون، وكان منهم من يقول بأنه يؤمن بالله تعالى وبأنّه يصلي ولكنه لا يزكي، وكان منهم من يقول بأن مسلم ويشهد بأن لا إله إلا الله وبأن محمدًا رسول الله، ويقوم بكل ما عليه من أركان الإسلام، ولكنه يصدق بأن النبي صل الله عليه وسلم قد أشرك معه مسيلمة بالنبوة، وكان سبب تصديقهم لمسيلمة أنه كان هنالك رجلًا يقال له الرجال، وكان الرجال معروف بعلمه وعبادته، فصدقوه لما عرفوا عنه من الصفات الحميدة، وفيه يقول عمير بن ضابئ اليشكري وهو ممن ثبتوا على دينهم:

يــا ســعــاد الفــؤاد بــنــت آثــال
طـــال ليـــلى لفـــتـــنــة الرّجّــال

فــتــن القــوم بــالشــهــادة واللّه
عــــــزيـــــز ذو قـــــوة ومـــــحـــــال

إن ديــنـي ديـن النـبـي وفـي القـوم
رجـــال عـــلى الهـــدى أمـــثــالي

إن تـكـن مـنـيـتـي عـلى فـطرة الله
حـــنـــيـــفـــا فــإنــنــي لا أبــالي

وكان في اليمن رجل يقال له الأسود العنسي الذي قال بأنه نبي، وصدقه بعض أهل اليمن، وكان هنالك رجل يقال له طليحة الأسدي الذي قال أيضًا بأنه نبي، وصدقه البعض أيضًا، وأجمع الصحابة على قتال كل هؤلاء، إلا الذين منعوا الزكاة فقط، ولكن أبو بكر أراد قتالهم أيضًا، فقال له الصحابة: كيف نقاتلهم وقد نهانا رسول الله عن قتال من يشهد بأن لا إله إلا الله، وبأنهم معصومون إلا بحقها، فقال لهم أبو بكر: وإن الزكاة من حقها أيضًا، فقاتلوهم الصحابة وانتصروا عليهم، وقتلوا منهم من قتلوا، وأسروا منهم عددًا كبيرًا، وسبوا نسائهم وأبنائهم.

نبذة عن عمير بن ضابئ اليشكري

هو عمير بن ضابئ اليشكري، كان سيدًا من سادات أهل اليمامة، ولما ارتدوا عن الإسلام كان يخفي إسلامه وكان كذلك صديقًا للرجّال بن عنفوة.

المصدر: كتاب "الشعر والشعراء" تأليف ابن قتيبةكتاب "الأغاني" تأليف أبو فرج الأصفهانيكتاب "العقد الفريد" تأليف ابن عبد ربه الأندلسيكتاب "البداية والنهاية" تأليف ابن كثير


شارك المقالة: