قصة قصيدة - يا ضارب الجيش بي في وسط مفرقه

اقرأ في هذا المقال


ما لا تعرف عن قصة قصيدة “يا ضارب الجيش بي في وسط مفرقه”:

أمَّا عن قصة قصيدة “يا ضارب الجيش بي في وسط مفرقة” عندما أنشغل سيف الدولة الحمداني بقتال الروم وبدأت تضعف الدولة الحمدانية أخذت قبيلة كلاب ونمير وبني عقيل ومعهم قبائل أخرى بالاستفحال وظنوا أنهم قادرون على الإطاحة بسف الدولة ومن والاه وبدأوا يهاجموا عماله ويقتلوا بعضًا من نوابه فبعث إليهم بأن يتوقفوا عما يفعلوه ولكنهم رفضوا لك وعاثوا في أعماله خرابًا وأشتدَّ أمرهم فلحقهم سيف الدولة وأوقع بهم وكان أبو فراس الحمداني قد قامَ بعدة غزوات ضدهم فظفر فيها وأنتصر، فكتب إلى سيف الدولة هذه الأبيات قائلاً:

يا ضارِبَ الجَيشِ بي في وَسطِ مَفرِقِهِ
لَقَد ضَرَبتَ بِعَينِ الصارِمِ العَضَبِ

لاتَحرُزُ الدُرعُ عَنّي نَفسَ صاحِبِها
وَلا أُجيرُ ذِمامَ البيضِ وَاليَلَبِ

وَلا أَعودُ بِرُمحي غَيرَ مُنحَطِمٍ
وَلا أَروحُ بِسَيفي غَيرَ مُختَضِبِ

حَتّى تَقولَ لَكَ الأَعداءُ راغِمَةً
أَضحى اِبنُ عَمِّكَ هَذا فارِسُ العَرَبِ

هَيهاتَ لا أَجحَدُ النَعماءَ مُنعِمَها
خَلَفتَ يا اِبنَ أَبي الهَيجاءِ فِيَّ أَبي

يامَن يُحاذِرُ أَن تَمضي عَلَيَّ يَدٌ
مالي أَراكَ لِبيضِ الهِندِ تَسمَحُ بي

وَأَنتَ بي مِن أَضَنِّ الناسِ كُلِّهِمِ
فَكَيفَ تَبذُلُني لِلسُمرِ وَالقُضُبِ

ما زِلتُ أَجهَلُهُ فَضلاً وَأُنكِرُهُ
وَأوسِعُ النَفسَ مِن عُذرٍ وَمِن عَجَبِ

حَتّى رَأَيتُكَ بَينَ الناسِ مُجتَنِباً
تُثني عَلَيَّ بِوَجهٍ غَيرِ مُتَّإِبِ

فَعِندَها وَعُيونُ الناسِ تَرمُقُني
عَلِمتُ أَنَّكَ لَم تُخطِئ وَلَم أُصِبِ

ما لا تعرف عن الشاعر أبو فراس الحمداني:

نشأ أبو فراس الحمداني في رعاية أبن عمه سيف الدولة الحمداني فشاب شاعرًا وفارسًا وأميرًا للدولة الحمدانية في حلب، وأصبح من أشهر الشعراء في العصر العباسي فقد عاصر المتنبي.

وله قصائد شعرية كثيرة ومنها:

  • من مبلغ القدماء.
  • كأنما تساقط الثلج.
  • يا حسرة ما أكاد أحملها.
  • آراك عصي الدمع شيمتك الصبر.

عرف عن أبو فراس الحمداني أنه يتميز بالصبر الشديد، حيث قال:

صبورٌ ولو لم تبق منّي بقيّةٌ
قؤولٌ ولو أنّ السيوفَ جوابُ

أيضاً كان أبو فراس الحمداني يتصف بصفات عدة ومنها حفظ الود والمحبة، حيث قال:

خالصَ الودِ صادقَ الوعدِ، أُنسي
في حضوري محافظٌ في مَغيبي

وقال أيضاً أبياتًا عن حفظ السر ذات معانٍ عذبة، وهي:

يا قوم إني امرؤٌ كتومٌ
تصحبني مُقلةُ نُمومِ


شارك المقالة: