قصة قصيدة يا عين جودي وأذري الدمع وانهمري

اقرأ في هذا المقال


نروي لكم اليوم كيف بدأ هاشم بن عبد مناف وإخوته إيلاف قريش.

من هو مطرود بن كعب؟

هو مطرود بن كعب الخزاعي شاعر من شعراء العصر الجاهلي.

قصة قصيدة يا عين جودي وأذري الدمع وانهمري

أما عن مناسبة قصيدة “يا عين جودي وأذري الدمع وانهمري” فيروى بأن الكثير من أهل قريش كانوا تجارًا، وكانت تجارتهم لا تتجاوز مكة المكرمة والمناطق المحيطة بها، وفي يوم من الأيام خرج هاشم بن عبد مناف إلى الشام، ودخل إلى القيصر هنالك، وكان من أحسن الناس وأتمهم، فذكروا خبره للقيصر، فأحضره، وأجلسه في مجلسه، وجعل يتحدث إليه، فأعجبه كلامه.

وعندما رأى هاشم مكانه عنده طلب منه أن يكتب له كتاب يؤمن فيه أهل قومه للقدوم إلى الشام للتجارة فيها، فيكون ما يأخذون منهم أرخص مما عندهم، فكتب له القيصر ذلك الكتاب، وتوجه عائدًا إلى مكة، وبينما هو في الطريق كان يمر على كل قبيلة في طريقه فيأخذ منهم كتاب أمان حتى وصل مكة، فخرج أهل مكة ذلك العام بتجارة عظيمة إلى الشام.

ومن ثم خرج أخاه المطلب إلى اليمن، ودخل على الملوك هنالك، وأخذ منهم العهود لمن خرج متاجرًا من قريش، وتوفي له ولد هنالك يقال له الفيض، فدفنه وعاد إلى مكة، وخرج أخاهم عبد شمس إلى ملك الحبشة وأخذ من هنالك العهود أيضًا، ومن ثم عاد إلى مكة وتوفي فيها، وخرج أخاهم نوفل إلى كسرى وأخذ منه الإيلاف، وعاد إلى مكة، ومن ثم خرج إلى العراق وتوفي هنالك، وأنشد مطرود بن كعب يرثيهم:

يا عين جودي وأذري الدمع وانهمري
وابكي على السر من كعب المغيرات

يرثى الشاعر هاشم بن عبد مناف وإخوانه، ويقول لعينه أن تجود بالدموع وتجعلها تنهمر.

وفي هذه القصيدة قال:

وابكي لك الويل اما كنت باكية
لعبد شمس بشرقيّ البنيّات

وهاشم في ضريح وسط بلقعة
تسفي الرياح عليه بين غزّات

ونوفل كان دون القوم خالصتي
أمسى بسلمان في رمس بموماةِ

المصدر: كتاب "سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي" تأليف عبد الملك بن حسين بن عبد الملك العصاميكتاب "السيرة النبوية" تأليف ابن هشام الحميريكتاب "الأنساب" تأليف سلمة بن مسلم بن إبراهيم الصحاريكتاب "الكامل في التاريخ" تأليف عز الدين ابن الأثير


شارك المقالة: