قصة لغز موظف البورصة

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه القصة من القصص التي صدرت عن الكاتب والأديب آرثر كونان دويل، والذي من خلالها حاول إثارة عنصر التشويق لدى القارئ، وقد تجلى ذلك الأمر في اعتماده على حل لغز لإحدى القضايا التي تتعلق بشركات البورصة واستثمار الأسهم، كما أشار إلى المنافسة بين تلك الشركات كيف تؤدي إلى السير خلف طرق غير مشروعة من أجل الوصول إلى غاياتها.

قصة لغز موظف البورصة

في البداية تدور وقائع وأحداث القصة حول الشخصية الرئيسية فيها وهو شاب يدعى هول، وقد كان ذلك الشاب يعمل كموظف في إحدى شركات البورصة، وفي أحد الأيام ذهب ذلك الشاب إلى أحد المحققين المشهورين في ذلك الوقت والذي يدعى هولمز، وقد كان السبب في تلك الزيارة هو رغبته في الإدلاء ببعض الشكوك التي تدور في ذهنه حول مجموعة من عروض العمل التي تم عرضها عليه مؤخراً.

وحينما سمع ذلك المحقق بتلك الشكوك عزم على عمل زيارة إلى أحد المكاتب المتخصص في عمل السمسرة والذي يوجد في إحدى المدن التي تعرف باسم مدينة برمنغهام، وقد كان ذلك المكتب هو من إحدى الجهات التي قدمت لهول عرض عمل مغري، وفي تلك الزيارة التي قام بها المحقق رافقه الشاب هول وأحد الأطباء المقربين من المحقق والذي يدعى الطبيب واتسون.

وفي تلك الأثناء بينما كانوا يتوجهون في طريقهم إلى ذلك المكتب وضح الشاب أنه بعد أن ترك العمل في مكتب شركة البورصة، حصل على عرض مغري لوظيفة في إحدى الشركات التي تُعنى بتجارة الأسهم، وقد كانت تلك الوظيفة لدى عدد من سماسرة الأسهم، وقد كان يترأس عمل ذلك المكتب رجل يدعى موسون وآخر يدعى ويليام، ولكن قبل أن يقبل الشاب بذلك العرض اتصل به شخص آخر يدعى السيد آرثر بينر، وقد كان سبب اتصال ذلك الرجل هو أنه عرض عليه وظيفة رائعة أكثر ما يميزها هو الراتب المغري.

ولكن في البداية طلب منه السيد آرثر بأن يقوم بالذهاب إلى مدينة برمنغهام؛ وذلك من أجل أن يجري مقابلة مع أخيه الذي يدعى السيد هاري، وحين وصل إلى تلك المدينة وقابل السيد هاري طلب منه أن يضع توقيعه على عقد قبول الوظيفة، ولكن في الأول يتوجب عليه أن يعرف الشرط الموجود في ذلك العقد، وقد كان الشرط وهو عدم تقديم استقالته لدى سماسرة الأسهم الذي كان يعمل لديهم في السابق، وقد كان ذلك الشرط قد أثار استغراب هول.

وفي ذلك الوقت بدأ هول بتولي مهامه في العمل الجديد والقيام بالأعمال التي توكل إليه، إلا أنه وفي ذات الوقت شعر بأن هناك شيء غريب نوعاً ما، وهذا الأمر ما جعله يشعر بالقلق والريبة، كما كان هناك بعض الجوانب التي لا تتطابق مع الأمور المهنية في الأعمال التجارية التابعة إلى عائلة بينر، وهذا ما جعل الشك يتسلل إلى داخله حول هوية صاحب العمل، وما زاد دوافع الشك بداخله هو أن السيد آرثر وشقيقه هاري كانا يمتلكان ميزة واحدة، وهي أن كليهما لهما ذات الأسنان الذهبية في ذات المكان في الفم، كما أنه كان هناك تشابه كبير بينهما في المظهر والشكل الخارجي، وقد كان ذلك الشبه كبير وتلك المميزات المتشابهة جعلت هول يشعر بأن كلاهما قد يكونا ذات الشخص، ولكن بشخصيتين مختلفتين.

وبعد سماع المحقق والطبيب بتلك المعلومات توجها برفقة هول إلى المكتب الموجود في المدينة، وفي تلك الأثناء كانوا متخفيين في شخصيات رجال يبحثون عن عمل، وعند وصولهم وجدوا السيد آرثر يطالع إحدى الصحف المحلية، وبعد أن هموا من أجل مغادرة المكتب حاول أن يقدم على الانتحار، ولكن سرعان ما تمكن الطبيب من إسعافه.

وبعد تلك الحادثة توصل المحقق إلى أن السيد آرثر هو ذاته هاري، وأن اختلاق قصة الشقيقين هي مجرد ابتداع من أجل خداع الشاب هول؛ وما دفع بهم إلى ذلك هو أن السيد آرثر كان يخطط من استغلاله في إحدى الخطط التي وضعها لسرقة شركة سمسرة الأسهم، وقد كانت تلك الشركة التي اشترطوا على هول أن لا يستقيل منها، ولكن حين تم سرقة المستندات التابعة إلى تلك الشركة التي يعمل بها هول في الأول توصلت عناصر الشرطة إلى أن السيد آرثر هو من كان خلف الحادثة ولا علاقة لهول بها، وقد كانت تلك المستندات تقدر بقيمة ثمينة، وفي النهاية ترك المحقق السيد آرثر يأخذ عقابه وجزاءه على فعلته تلك إلى جانب عقابه على خداع هول واستغلاله.


شارك المقالة: