قصة مدمن اللحم كمدمن الخمر للجاحظ

اقرأ في هذا المقال


مَن منا لا يسمع عن الجاحظ؟ ومن منا لا يقرأ العديد من قصصه؟ فلدى الجاحظ العديد من القصص والحكايات الظريفة، فكتاب البخلاء للجاحظ من أشهر الكتب الأدبية التي تروي لنا بعض الطرائف الأدبية المضحكة

قصة مدمن اللحم كمدمن الخمر

  • كان يا ما كان في قديم الزمان، يروي لنا الجاحظ في هذه القصة، حكاية أبي عبد الرحمن وهو رجل بخيل جداً فقد وصل في البخل غايته، فكان يبخل في الطعام على نفسه وعلى أولاده أيضاً، فكان أبو عبد الرحمن له قصة مع اللحم وحبه الشديد له، فأبا عبد الرحمن لا يأكل اللحم إلا في الولائم أو الدعوات أو يأكلها من بقية أضحيته.
  • فهو مدمن في أكل اللحم ويحب أن يتناول اللحوم بكميات كبيرة جداً، والأجدر من ذلك أن أبا عبد الرحمن يحب الرؤوس كثيراً فيقول عنها إنها سيدة الجسد، فيوجد فيها العيون والدماغ وشحمة الأذن، وفي يوم من الأيام قرر أبو عبد الرحمن أن يشتري رأس خروف، ولكن لم يُجلس معه ابنه الأكبر على المائدة لأنه يذهب معه في الولائم والدعوات.
  • ولكنه قرر أن يُجلس معه ابنه الأصغر، وقبل أن يجلس قام بتوصيته في بعض الأمور وقال له: يا ابني العزيز أريد أن أخبرك بعض النصائح أرجو أن تأخذ بها وتعمل بها جاهداً في حياتك، فمدمن اللحم كمدمن الخمر، فأكل اللحوم هو إدمان لا يمكن للإنسان أن يتخلص منه.
  • والنصيحة الثانية هو أن الأكل الكثير يسبب التخمة، ولا تنسى يا بُني أن التخمة تسبب المرض، والمرض يا بني يؤدي إلى الموت، فإن أكلت كثيراً سمنت، وإن سمنت ستمرض، وإن مرضت فتموت، فأغلب المقابر كان سبب موتهم أنهم يأكلون كثيراً.

شارك المقالة: