هناك الكثير من القصص التي ذكرها لنا جحا بطريقة مضحكة ومسلية، ومن هذه القصص قصة مراهنة جحا، فما هي أحداث تلك القصة؟ وما هو شرط ذلك الرهان؟ وهل كسب جحا ذلك الرهان أم خسره؟!
قصة مراهنة جحا
- كان يا ما كان في قديم الزمان، يحكى أنه في يوم من الأيام كان أصدقاء جحا يجلسون في جلسة مليئة بالضحك والمرح، فقام أحد أصدقاء جحا يقول له: ما رأيك يا جحا أن أراهنك على أن تبيت يوماً في الغابة دون أن يكون عندك أي وسيلة تدفئة وأن تكون مجرّداً من ملابسك، ومقابل ذلك سوف نقدّم لك احتفالاً كبيراً، وتحصل على مكافأة مالية لم تحلم بها من قبل، فكّر جحا وقال لنفسه: سوف أقبل ذلك الرهان رغم برودة الجوّ الشديدة، ودرجات الحرارة المنخفضة جداً، وأكسب ذلك الحفل الجميل، ثم آخذ ذلك المبلغ المالي وأشتري به بعض الأغنام.
- قال جحا لأصدقائه: نعم وافقت على ذلك الرهان، فذهب جحا في الليلة التالية لينام في الغابة دون أي شيء يحميه من برودة الجو، وفي الليل اشتدت البرودة على جحا، ورأى كوخاً يوقد في داخله نار، ولكنه لم يدخل إلى ذلك الكوخ وإنما شعر بدفء النار وهو في الخارج، وفي صباح اليوم التالي، ذهب جحا إلى أصدقائه وشرح لهم ما حدث معه، وقال لهم: لقد كسبت ذلك الرهان أيها الأصدقاء، قالوا له أصدقاؤه: لا لم تكسب الرهان فأنت دفأت نفسك بنار ذلك الكوخ، وبعد محاولات فاشلة لجحا لم ينجح في إقناع أصدقائه.
- وفي اليوم التالي دعاهم جحا إلى وليمة، فلما أتوا انتظروا الكثير ولم يأتِ الطعام، فلما سألوا جحا قال لهم: إن الماء لم يغلِ بعد فأنا أعمل ذلك الطعام على شمعة، تعجب أصدقائه وقالوا: كيف لماء أن يغلي على شمعة؟ قال جحا: وكيف لي أن أدفأ على نار مشتعلة داخل كوخ وأنا لم أرها حتى؟!