قصة مغامرة الجوهرة الزرقاء

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه القصة من القصص القصيرة التي صدرت عن الأديب آرثر كونان دويل، وقد تناولت في مضمونها الحديث في البداية حول مساعدة تم تقديمها إلى رجل عجوز، كانت تلك المساعدة قد أدّت إلى اكتشاف حادثة سرقة لإحدى أهم المجوهرات التي تم الإعلان عنها في وقت سابق.

قصة مغامرة الجوهرة الزرقاء

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث القصة حول أحد الرجال الذي يعمل كفرد من أفراد عناصر الشرطة، حيث أن ذلك الشرطي في يوم من الأيام قام بمساعدة رجل كبير في السن تم الاعتداء عليه خلال عراك حدث في وسط الشارع العام، ولكن ما تفاجئ به الشرطي، هو أن ذلك الرجل في تلك اللحظة سرعان ما قويت قدماه وفرّ هارباً، وقد ترك القبعة الخاص به ومعها إوزة، وقد كان ذلك بعد أن انتهى العراك.

وعلى إثر ذلك دارت في ذهن الشرطي العديد من الشكوك حول ذلك العجوز المسن، ومن هنا حاول البحث عن أحد أهم المحققين في المنطقة، وذلك من أجل مساعدته في حل لغز ذلك الرجل العجوز، وبالفعل توصل إلى أن أهم المحققين المشهورين هو رجل يدعى السيد هولمز، وقص عليه ما حدث معه، كما طلب منه أن يقوم مساعدته بالوصول إلى مالك القبعة والإوزة.

ومنذ ذلك الوقت أخذ المحقق وقت طويل في البحث والتحري والسؤال حول ذلك العجوز، ولكنه لم يتوصل إلى أي معلومة حوله، ثم بعد ذلك اقترح المحقق على الشرطي بأن يقوم بذبح الإوزة وأكلها، ثم بعد شراء إوزة واحدة غيرها وتقديمها للرجل المسن عندما يتم الوصول إليه، وحينما اقتنع الشرطي بذلك وقام بذبح الإوزة حدث مفاجأة كبرى، حيث أنه تم العثور على جوهرة كبيرة الحجم بداخلها، وقد كانت تلك الجوهرة من الأحجار الكريمة الغالية والنفيسة الثمن، كما كانت تتميز باللون الأزرق، وعلاوة على ذلك كله كانت المواصفات التي تتميز بها تلك الجوهرة تتطابق تماماً مع المواصفات التي تم الإعلان عنها في وقت سابق حول جوهرة زرقاء مسروقة.

وقد رافق ذلك الإعلان أن الجوهرة تمت عملية سرقتها من إحدى السيدات المجتمع من ذوات الطبقة الارستقراطية، وقد تمت سرقتها منها حين كانت تقيم في يوم من الأيام بأحد الفنادق الشهيرة، وعندما سُئلت السيدة من تتهم بسرقتها أشارت إلى شخص يطلق عليه السمكري جون هوردز.

وفي ذلك الوقت لم يمكث الأمر طويلاً حتى تمكن المحقق من الوصول إلى هوية صاحب القبعة، وحينها تم إعادة القبعة إليه ومعها الإوزة التي قام الشرطي بشرائها من جديد، وفي تلك اللحظة تحدث إليه كل من المحقق والشرطي حول ما حدث للإوزة الأصلية، ولكن الرجل المسن لم يهتم جراء ذبح الإوزة، كما أنه لم يظهر عليه أي رد فعل حول ذلك الأمر، وبناءً على ذلك تأكد المحقق من أن ذلك الرجل المسن ليس له أي علاقة حول حادثة السرقة التي حدثت للجوهرة، كما أنه تبين أنه لا يعلم أي شيء عن تلك الحادثة.

ولكن من هنا عزم المحقق على أن يقوم باستكمال تحقيقاته حتى يتوصل إلى سارق الجوهرة الحقيقي، حيث اعتقد أن يكون أحد عمال الفندق، وليس في الحقيقة السمكري جون، وأنه هو من قام بسرقة الجوهرة وقام بإلصاق التهمة بالسمكري؛ وذلك من أجل أن يقوم بإبعاد الشكوك والتهمة والشبهات عنه، وأول ما فكر به هو إجراء زيارة إلى شقيقة العامل؛ وقد كان سبب الزيارة هو أنه علم أنها هي من تعمل في تجارة الإوز، كما أنه على ما يدور في ذهن المحقق أنها تعلم بما قام به شقيقها.

كما اعتقد المحقق أن عامل الفندق هو من قام بإخفاء تلك الجوهرة في الإوزة، حيث أنه اختار تلك الإوزة دوناً عن غيرها من الإوز الموجود بالاعتماد على الشكل المميز والمختلف التي تتميز به تلك الإوزة عن غيرها، ولكن ما كان لم يدركه ذلك العامل أن هناك إوزتان تحملان ذات المواصفات الشكلية الخارجية، وعن طريق الخطأ ومن سوء حظ العامل قامت شقيقته ببيع الإوزة التي يكمن بداخلها الجوهرة إلى ذلك الرجل المسن، حيث قدمت له الإوزة الخطأ، وفي النهاية خرج شقيقها من تلك الصفقة خالي الوفاض، كما أنه انكشف أمره وتم إلقاء القبض عليه وتسليمه إلى وجه العدالة حتى ينال عقابه على تلك السرقة.


شارك المقالة: