اقرأ في هذا المقال
نبذة عن قصة ملك الجليد وحفيده الرائع:
تُعد قصة ملك الجليد وحفيده الرائع هي قصة هولنديّة شعبيّة، قامَ الكاتب ويليام إليوت جرافيس بتأليفها.
الشخصيات:
- أولر.
- سكاداي.
- فور.
- ريجين.
- ستوم.
ملخص أحداث قصة ملك الجليد وحفيده الرائع:
في العصور البعيدة، كانت جميع أراضي شمال أوروبا واحدة فلم تكن البحار العميقة تفصل بينها بعد. ثم اعتقد أجداد الهولنديين بأنَّ الجنيات كانت آلهة وبنوا المعابد على شرفهم وصلّوا لهم. كان هنالك شخص يُدعى أولر وهو راعي الفتيان والفتيات، لقد أحبوه لأنه اخترع الزلاجات وكان مسؤولاً عن جميع الأشياء التي تدعو للمتعة في الشتاء وكان مسرورًا بالصيد. كان أولر يرتدي فروًا كثيفًا وكان يحب التجول فوق التلالوالغابات باحثًا عن الذئاب والدببة والغزلان.
كان قوسه وسهامه فظيعة؛ لأنها كانت كبيرة جدًا وكان تسديدته أكيدة. كانت شجرة الطقسوس مقدسة بالنسبة لأولر؛ لأن أفضل الأقواس كانت مصنوعة من خشبها. كما أنَّ العديد من الناس كانوا يطلبون بركته. اعتاد الآلاف من الناس على القدوم إلى أولرام كل عام لطلب مساعدة أولر وكانوا يطلبون منه أنْ يُرسل عليهم تساقط كثيف للثلج لتغطية الأرض. وهذا يعني محاصيل جيدة من الغذاء للعام المقبل، فكان الثلج الأبيض يمنع عمالقة الصقيع من قضم الأرض بقوة. وبسبب الثلوج الكثيفة كانت الأرض ناعمة خلال الصيف التالي.
عندما سافر أولر فوق ثلج الشتاء للخروج في رحلات الصيد، قامَ بربط حذاء الثلج بقدميه؛ نظرًا لأن هذا الحذاء كان على شكل درع المحارب فقد كان يُطلق على أولر في كثير من الأحيان اسم إله الدرع. تم استدعاء أولر بشكل خاص من قبل الرجال الذين خاضوا مبارزات بالسيف أو الرمح لحمايتهم. وعندما أراد أولر أنْ يتزوج وقع بحب فتاة تُدعى سكاداي، وهي صيادة محترفة كانت تتجول في الغابات بحثًا عن الطرائد. كانت سكاداي جميلة للغاية، فقد وقع العديد من الجنيين والرجال في حبها. ويُقال بأنَّها تزوجت من عدة أزواج قبل الزواج من أولر.
كانت سكاداي قوية للغاية فشخصيتها مقاربة لشخصية أولر، كانت تحب أنْ تعيش في الجبال، تسمع الرعود وانهيارات الجليد وأنين الرياح في غابات الصنوبر وعواء الذئاب كالموسيقى في أذنيها، لم تكن تخاف من أي شيء. تزوج أولر وسكاداي وكان الجميع يتوقع بأنَّهم سينجبون أطفالًا رائعين يشبهون والديهم كثيرًا، ولكن اتضح أنَّ نسل أولر وسكادي كانوا جميعًا بنات. أطلقوا عليهم الأسماء التي كانت تعني نهرًا جليديًا وبردًا وثلجًا وانجرافًا ودوامة ثلجية وغبار ثلجي، فأطلق عليهم بعض الناس لقب الأخوات الست البيض أو جنيات الجليد.
ومع ذلك فقد تمتعت هؤلاء الفتيات بقوة عظيمة لدرجة أنَّ الكثيرون كانوا يعتبرونهم عمالقة. لم يكن من الممكن لأحد أنْ يروضهم أو يوقف أفعالهم، باستثناء وودين الذي كان إله الشمس، ولكن في الشتاء تولى أولر عرش وودين وحكم شؤون العالم. وبعد ذلك عندما حل الصيف، ذهب أولر مع زوجته إلى القطب الشمالي وفي بعض الأحيان كانوا يعيشون في منزل على قمة جبال الألب، فهناك يمكنهم الصيد والتجول على أحذية الثلج الخاصة بهم.
سارت الأمور بشكل ممتع ورائع في عائلة أولر طوال الفترة التي كانت بناتهم صغيرات السن، فخلال هذا الوقت وجدت الفتيات أكثر الأمور سعادة هو اللهو واللعب المستمر على الجليد. ولكن عندما كبروا بالسن كانت رؤوسهم مليئة بالأفكار حول العمالقة الشباب الذين قاموا بزيارتهم، وهنا بدأت المشاكل العائلية. كان هناك جني عملاق شاب يُدعى فور، والذي كان يأتي في كثير من الأحيان لرؤية جميع بنات أولر الست من الأصغر إلى الأكبر. لم يقم بتحديد الفتاة التي يحبها، بل ظل يتلاعب بعواطف الفتيات الستة.
كان يُعتقد بأنَّ فور يفعل الكثير من الأذى ومن المرجح أن يفعل المزيد؛ وذلك لأنه شخص يُحب الدمار. ومع ذلك فقد ساعد في كثير من الأحيان أقزام الكابوتر على القيام بأشياء عظيمة، وهنا أظهر أنَّه كان ذا فائدة وفي الحقيقة كان فور هو جني النار. استمر بمغازلة جميع الأخوات الست وبعد وقت طويل في أحد أيام شهر مايو أطال زياراته حتى حولت الحرارة جميع الفتيات إلى ماء، وبهذا أصبحوا جميعهم شخصًا واحدًا. وهنا تبين أنَّ بنات أولر هن مخلوقات جليدية، وبأنَّ فور هو حقًا جني النار الذي صهر الفتيات من حوله.
وفي هذا الوقت، كان أولر غاضبًا جدًا من تأخر فور لفترة طويلة مع الفتيات، وبعد فقدان بناته لشكلهن جعل فور يتزوجهم جميعًا وفي الحال، ولكنهم أخذوا اسم ريجين. والآن عندما وُلد طفل فور وريجين، اتضح بأنَّه في الجسد والشخصية مماثل لما كان يتوقعه الناس من مثل هذا الأب والأم. سُمي المخلوق الجديد بستوم، نما بسرعة وسرعان ما أظهر بأنَّه كان قوي مثل والديه وكان لديه القدرة على التحكم بالأشياء من حوله ويتحكم بحركة الهواء. أحب ستوم القيام بكل أنواع الحيل في المطبخ، فكان يجعل غطاء المقلاة الحديد يتقلب لأعلى ولأسفل مع صدور صوت ضوضاء حيوية.
في بعض الأحيان، كان ستوم ينزل إلى أعماق الأرض ويشغل تيارًا من الماء لمواجهة الحرائق العميقة التي تحترق دائمًا أسفلنا، ومن ثم يحدث زلزال مروع؛ لأن ستوم أراد الخروج من باطن الأرض. كان ستوم يُطلق عليه اسم الحمم البركانية؛ وهذا لأنه دائمًا ما كان يتسلق ويلهو على فوهة البركان. وعلى ما يبدو، لم يكن هناك أي أحد يعرف كيف يتعامل مع هذا الجني المؤذي، فلا يوجد رجل واحد على وجه الأرض يمكنه فعل أي شيء معه. ولذلك سمحوا له أنْ يكون ويتصرف على طريقته الخاصة، وعلى الرغم من أنَّه كان يستمتع بحيله الخاصة ومتعته المفعمة بالحيوية، إلا أنَّه كان بصوته الخاص يدعو البشر إلى استخدامه بشكل صحيح وتسخيره للدوران.
طالما أنَّ البشر لم يعاملوه بشكل صحيح وأعطوه الحق في الخروج في الهواء، فبعد أنْ يقوم بعمله ينفجر ويدمر كل شيء من حوله. كان الجميع يمكنه إجباره على الغناء والصفير والصرير وإصدار جميع أنواع الأصوات، ولكن كان لا بد لهم أنْ يتصرفوا معه بشكل جيد. ولكن عندما عرف الجميع طبعه، قامَت والدته بتسخير نفسها لكي يعامله الجميع بشكل جيد وكانت تعطيه الطعام وتغذيه بشكل جيد، فلا يمكن أنْ تكون هناك أم لجني عملاق أفضل منها.
كان ستوم أكبر من أي عملاق أو جني موجودة في أي وقت مضى، فكان يُمكنه قيادة سفينة أو قاطرة أو غواصة أو طائرة، بنفس سرعة الحصان أو بنفس سرعة القارب السريع. فظل الجميع يُعامله بشكل جيد وظل حفيد ملك الجليد يخدم جميع من حوله بطلباتهم التي كانت تستدعي قوته الخارقة.