هناك العديد من الطرائف والقصص الأدبية المضحكة والمسلية، ومن هذه الطرائف قصة مكيدة ابنة المزارع وحيلتها مع الرجل العجوز.
قصة من طرائف كيد النساء
- كان يا ما كان في قديم الزمان، كان هناك مزارع فقير جداً، فدفعته الحاجة إلى اللجوء لأحد أغنياء القرية، فاقترض من رجل مبلغ من المال ووعده بتسديده بعد عدة من الأيام إلى أن يبيع محصوله، مرّت الأيام والمزارع لم يرجع المال إلى الرجل الذي يقترض منه المال، فكان ذلك الرجل عجوزاً قبيحاً جداً، وطباعه سيئة، ويريد كل شيء بمقابل.
- وبعد عدة من الأيام قرر العجوز أن يقدم للمزارع عرضاً، فالمزارع لديه ابنة فائقة الجمال، ويريد ذلك العجوز أن يتزوج ابنته، أتى العجوز إلى المزارع وقدّم له العرض وقال له: ما رأيك أيها المزارع أن تزوجني ابنتك مقابل أن أعفي عنك جميع ديونك؟ دُهش المزارع من أمر العجوز القبيح ورفض لأنه يعلم بأمر بخله وقبح معاملته.
- وبعد عدة من الأيام أتى ذلك العجوز إلى المزارع وقدّم عرضاً للفتاة وقال لها: سوف أضع في الكيس حجرين، أحدهما أبيض اللون والآخر أسود اللون، فإذا أخرجت الحجر الأسود سوف تتزوجينني وأعفو عن والدكِ بكامل الدين، وإن قمتي بسحب الحجر الأبيض فلن أتزوج منكِ، وأعفو أيضاً عن دين أبيكِ، وإن رفضتِ بسحب أي منهم سوف أقوم بحبس والدك، فاحتارت الفتاة كثيراً ووافقت على سحب أحد الحجارة.
- قام العجوز دون أن يلاحظ أحداً من الحاضرين بسحب حجرين أسودين، ولكن الفتاة لاحظت ما عمله ذلك العجوز، ففكرت في حيلة لتجعل الموقف في صالحها، قامت الفتاة بسحب الحجر الأول دون أن تنظر إليها، وأوقعت نفسها عامداً متعمداً لتلقِ بالحجر أرضاً، قالت الفتاة: يا له من حظ فلقد أوقعت إحدى الحجارة، ولكن سوف نعرف لونه من خلال لون الحجر الآخر، فعندما أخرجته وجدت لونها أسود، فقالت: هذا الحجر أسود، فمن المؤكد أن الحجر الذي سحبته أبيض اللون، فلم يستطع العجوز أن يتفوه بكلمة واحدة أمام الحاضرين، وعفا عن دين أبيها دون الزواج منها.