قصة موت بطل الشمس

اقرأ في هذا المقال


قصة موت بطل الشمس هي حكاية خرافية لأندرو لانغ ضمن مجموعة (ISTA FLASH-DRIVE) وهي المجموعة الأكثر شمولاً من الكتب عن الدين والأساطير والفولكلور والباطنية التي تم تجميعها على قرص واحد
تم إدراجها ضمن كتاب الجنية البني.

الشخصيات:

  • ابن الشمس.
  • الملك .
  • الملكة.
  • المرأة السوداء.

قصة موت بطل الشمس:

قبل آلاف السنين عاش ملك جبار بورك بابن ذكي وجميل كالشمس، عندما كان عمره عشر سنوات فقط، كان الصبي أكثر ذكاءً من جميع مستشاري الملك مجتمعين، وعندما كان في العشرين من عمره كان أعظم بطل في المملكة بأكملها، وكان يرتدي ثيابًا ذهبية تتألق مثل الشمس، وأعطته والدته حصانًا أبيض كان يطير كالريح، وقد أحبه كل أهل الأرض كثيرًا وأطلقوا عليه اسم بطل الشمس لأنهم لم يظنوا أن شخصًا مثله موجود تحت الشمس.
حدث ذات ليلة أن كلا والديه كان لهما نفس الحلم الاستثنائي، لقد حلموا أن فتاة ترتدي ملابس حمراء قد أتت إليهم وقالت: إذا كنت ترغب في أن يصبح ابنك حقًا بطل الشمس في الفعل وليس بالاسم فقط، دعه يخرج إلى العالم ويبحث عن الشجرة من الشمس، وإذا وجدها فليقطف منها تفاحة ذهبية ويعيدها إلى المنزل.
عندما ربط الملك والملكة أحلامهما بالآخر، اندهشوا كثيرًا لأنه كان يجب أن يحلم كلاهما بنفس الشيء تمامًا عن ابنهما، وقال الملك لزوجته: من الواضح أن هذه علامة من السماء يجب علينا أرسل ابننا إلى العالم من أجل أن يعود إلى المنزل بطل الشمس العظيم كما قالت الفتاة الحمراء ليس فقط بالاسم ولكن في الفعل.
وافقت الملكة بدموع كثيرة خوفًا على ابنها الذي لم تفارقه يومًا وأمر الملك ابنه على الفور بالبدء في البحث عن شجرة الشمس التي كان عليه أن يقطف منها تفاحة ذهبية، كان الأمير سعيدًا بهذا الاحتمال وانطلق في رحلاته في ذلك اليوم بالذات.
تجول الأمير في جميع أنحاء العالم لفترة طويلة ولم يجد رجلاً عجوزًا حتى اليوم التاسع والتسعين بعد أن بدأ في العثور على رجل عجوز كان قادرًا على إخباره أين نمت شجرة الشمس، ثمّ اتبع اتجاهاته وسار في طريقه، وبعد تسعة وتسعين يومًا أخرى وصل إلى قلعة ذهبية كانت في وسط برية شاسعة.
طرق الباب الذي فُتح دون ضوضاء وبأيدٍ غير مرئية ولم يجد أحدًا حوله، ثمّ وصل الأمير وجاء إلى مرج كبير حيث نمت شجرة الشمس، وعندما وصل إلى الشجرة مد يده لقطف تفاحة ذهبية، ولكن فجأة نمت الشجرة إلى أعلى، فلم يستطع بلوغ ثمرها ثم سمع ضحكاً من ورائه وعندما استدار رأى الفتاة ذات الرداء الأحمر تتجه نحوه.
فتوجهت إليه بهذه الكلمات: هل تتخيل حقًا يا ابن الأرض الشجاع أنه يمكنك قطف تفاحة بسهولة من شجرة الشمس؟ قبل أن تتمكن من القيام بذلك أمامك مهمة صعبة حيث يجب أن تحرس الشجرة لمدة تسعة أيام وتسع ليالٍ من ويلات اثنين من الذئاب البرية السوداء الذين سيحاولون إلحاق الضرر بها، هل تعتقد أنه يمكنك القيام بذلك؟
أجاب بطل الشمس: نعم سأحرس شجرة الشمس تسعة أيام وتسع ليال، ثم تابعت الفتاة: لكن تذكر، إذا لم تنجح الشمس ستقتلك، والآن ابدأ مهمتك كن تلك الساعة بهذه الكلمات عادت الفتاة الحمراء إلى القلعة الذهبية، وكانت قد تركته بالكاد عندما ظهر الذئبان الأسود، لكن بطل الشمس ضربهما بسيفه، وهربا بعيدًا لكنهما هربا فقط لفترة وعادا للظهور مرة أخرى في وقت قصير جدًا.
طاردهما بطل الشمس بعيدًا مرة أخرى لكنه بالكاد جلس للراحة عندما كان الذئبان الأسودان في المشهد مرة أخرى، واستمر هذا الحال لمدة سبعة أيام وليالٍ في كل ليلة يعودان ويطاردهما البطل بجهد، وفي أحد الأيام التفت الحصان الأبيض الذي أهدته إياه أمه إلى بطل الشمس وقال بصوت بشري لم يسبق له أن يتحدث من قبل: استمع إلى ما سأقوله، أعطتني جنية لأمك لكي أكون في خدمتك، لذا دعني أخبرك أنه إذا ذهبت للنوم وتركت الذئاب تؤذي الشجرة فإن الشمس ستقتلك بالتأكيد.
الجنية وهي تتوقع ذلك حيث تضع كل شخص في العالم تحت تعويذة، مما يمنعهم من إطاعتهم لأمر الشمس في الانتحار، لكن على الرغم من ذلك فقد نسيت شخصًا واحدًا سيقتلك بالتأكيد إذا غفوت وتركت الذئاب تدمر الشجرة، لذا راقب وأبعد الذئاب ثم جاهد بطل الشمس بكل قوته وأبقى الذئاب السوداء في مأزق، وقهر رغبته في النوم، ولكن في الليلة الثامنة خيبته قوته ونام سريعاً.
وعندما أفاق وجد امرأة سوداء وقفت بجانبه وقالت: لقد أنجزت مهمتك بشكل سيء للغاية، لأنك تركت الذئبان الأسود يضران بشجرة الشمس، أنا أم الشمس وأطلب منك أن تبتعد عن هنا في الحال، وأصدر حكم الإعدام عليك، لأنك بكل فخر سمحت لنفسك أن تُدعى بطل الشمس دون أن تفعل أي شيء يستحق هذا الاسم.
امتطى الشاب جواده حزينًا وركب منزله حيث احتشد الناس حوله عند عودته متلهفين لسماع مغامراته، لكنه لم يخبرهم بأي شيء، وفقط أخبر أمه التي كان يثق بها لإخبارها بما حل به لكن الملكة العجوز ضحكت وقالت لابنها: لا تقلق يا طفلي، كما ترى لقد حمتك الجنية حتى الآن، ولم تجد الشمس أحدًا يقتلك لذا ابتهج وكن سعيدًا.
بعد فترة نسي الأمير كل شيء عن مغامرته، وتزوج من أميرة جميلة ثمّ عاش معها في سعادة شديدة لبعض الوقت، ولكن في يوم من الأيام عندما كان خارجًا للصيد شعر بالعطش الشديد، وعندما جاء إلى جدول انحنى ليشرب منه مما تسبب في وفاته.
حيث حضر السلطعون الذي جاء يسبح ومخالبه مزقت لسان الأمير، ثمّ تم نقله إلى المنزل وهو في حالة احتضار، وبينما كان مستلقيًا على سرير الموت، ظهرت المرأة السوداء وقالت: إذًا فقد وجدت الشمس بعد كل شيء كان هناك شخصًا لم يكن تحت سحر الجنية، وقد تسبب في موتك وسيكون مصير مشابه لكل شخص سيتجاوز تحت الشمس يفترض خطأً لقبًا ليس له حق فيه.


شارك المقالة: