تناولت هذه القصة في مضمونها الحديث حول قصة اكتشاف حدثت مع مجموعة من العلماء والباحثين حول أحد الكائنات الحية الغريبة والتي تظهر لأول مرة في أمريكا الجنوبية، وقد ظهر ذلك من خلال رصد كاميرا للاطلاع على أعماق البحار.
قصة وحش الدجاج مقطوع الرأس
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث القصة في دولة أستراليا، حيث أنه في يوم من الأيام تم اكتشاف من قِبل فريق من أبرز وأهم الباحثين وجود أحد الحيوانات الغريبة، وقد كان ذلك الحيوان من المخلوقات البحرية، يتميز ذلك المخلوق البحري بإطار غريب لم يسبق وأنه تم العثور على أحد مخلوق يشبهه، إذ أنه لديه حجاب متشابك يشبه إلى حد كبير شكل الأجنحة، وعلى إثر ذلك الشكل الذي يتميز به ذلك الحيوان الغريب أطلق عليه فريق الباحثين وحش الدجاج بلا رأس.
فما هو معروف عن عالم البحار والمحيطات أنه عالم ساحر مليء بالغرائب والعجائب، وحينما يخوض الإنسان إلى أعماق تلك البحار والمحيطات يقف مذهول من كثرة المخلوقات البحرية الغريبة، فهناك أعداد هائلة تتميز بأشكالها وألوانها التي يمكن اكتشافها والتي تختلف تماماً عن تلك التي يراها الأشخاص على سطح البحر، ومن بين الفئات التي كانت تثير شغف وفضول الباحثين في إجراء دراسات عليها واكتشافها أكثر فأكثر هي فصيلة خياريات البحر.
وتلك الفئة هي واحدة من أبرز تلك المخلوقات البحرية العجيبة، وما يميز تلك الفصيلة عن غيرها هو أنها من أكثر المخلوقات البحرية نشاطًا، وهذا الأمر يتنافى تماماً ما يشير إليه اسمها، كما أنه مما هو معروف عن تلك الفصيلة هي أنها ترتبط ارتباطًا وثيقًا بنجوم البحر الهشة وقنافذ البحر، وأكثر الأمور التي تتميز بها هي أنها لا تحتوي على رأس وتعتمد بشكل أساسي على غذائها من الرواسب المتواجدة في أسفل أعماق البحار والمحيطات.
وفي يوم من الأيام كان فريق الباحثون يقومون بإجراء اختبار لواحدة من الكاميرات التي تم وضعها في وقت سابق جديدة في المياه التي توجد في المناطق المحيطة بالقارة القطبية الجنوبية، ومن خلال ذلك الاختبار اكتشف فريق الباحثون ذلك الوحش، وهذا الوحش تم معرفة أنه من إحدى أنواع المخلوقات البحرية والتي تعرف باسم فصيلة خياريات البحر، وتم اكتشاف ذلك بسبب أن ذلك الوحش لم يظهر في يوم من الأيام على سطح البحر، فهو لا يعيش سوى في المناطق العميقة جداً في البحار والمحيطات.
وهذا النوع من تلك الفصيلة يعرف بين جموع العلماء والباحثين باسم إكسيبيا، ولكن كانت تلك المرة هي المرة الأولى التي يتم بها مشاهدة ذلك النوع من تلك الفصيلة في المحيط الجنوبي؛ وذلك لأنه وضع كاميرا من أجل تصوير قيعان البحار والمحيطات هي واحدة من المرات القليلة التي يتم فيها تصوير الحيوانات البحرية خارج خليج المكسيك.
وبما أن ذلك الوحش كان لا يغطي جلده أي شيء، فقد ساعد ذلك الأمر في ظهور صورته كاملة وبشكل دقيق، ولكن ما كان مذهل بالأمر ويثير الدهشة هو أنه تم اكتشاف تشريح غريب لجسمه، حيث يمكن رؤية كافة أعضاءه الداخلية بكل وضوح، فمن خلال الجلد الشفاف الذي يغطي تلك الأعضاء كان هناك حجاب غريب ومثير للبحث يمتد عبر الجسم والذي كان يبدو أنه ذو ملمس اسفنجي، وأكثر ما يشبه ذلك الحجاب هو أجنحة الدجاج الصغيرة، وما كان يبدو عجيب هو أن ذلك الحيوان الوحشي لديه كذلك مجموعة من الأقدام المتعرجة، والتي يمكن من خلالها الزحف على طول قاع المحيط.
وكافة تلك الميزات كانت تجعل الوحش مقطوع الرأس بإمكانه السباحة والمشي في قاع البحر، وقبل ظهور ذلك الوحش من خلال تلك الكاميرا كانت المرة الأولى التي تم فيها تصويره بها في عام 2017م في مياه خليج المكسيك، وقد كانت الحاجة إليه في ذلك الوقت من أجل أن يتم مشاركة تلك الصور في واحد من الأفلام السينمائية، وما يشاع حول ذلك النوع من تلك المخلوقات الغريبة هو أنها نشطة على نحو لا يتصوره العقل، إذ لديها قدرة خارقة على الغوص في أعماق البحار.
والغالبية العظمى من أنواع تلك الفصيلة يصل طولها إلى تسعة بوصات، وذلك الاكتشاف حصل مع فريق الباحثون حينما كانوا يقومون بمهمة في المحيط الجنوبي المقابل لواحد من السواحل التي تقع في المناطق الشرقية لمدينة أنتاركتيكا، وفي تلك المهمة كانوا يبحثون في محاولة منهم لفهم أفضل لكيفية تأثير الصيد على قاع البحر في تلك المنطقة.
وفي تلك الأثناء أشار واحد من أشهر الأطباء ويدعى ديرك ويلسفورد وهو ما كان حينها رئيس برنامج شعبة القطب الجنوبي الأسترالي أن تلك الكاميرات التي تم وضعها قد تم الرصد من خلالها والتوصل إلى كم هائل من المعلومات المهمة حول تلك المناطق التي توجد في قاع البحر، والتي تم التمكن من خلالها إلى المناطق الحساسة التي ينبغي تجنبها في الصيد، ونوع الكاميرات التي تم استخدامها الفريق كانت تتميز بوجود أحدث أنواع العدسات الجديدة والمتينة، وبالإضافة إلى كافة تلك الميزات كانت ملحقة بالخيوط الطويلة للسمك المسنن.
وهذا النوع من الكاميرا تم تصميمها بشكل خاص من أجل أن يتم منح الباحثين فكرة سهلة عن الحياة للحيوانات في أعماق المياه، كما أضاف الطبيب ديرك إلى أن الجميع بحاجة إلى شيء يمكن رميه من جانب القارب التي يركبونها طوال الوقت خلال رحلاتهم البحرية، وأضاف إلى أن كافة فريق العمل سوف يواصل العمل بشكل مكثف ودقيق تحت الضغط الشديد في ذلك القاع الأسود وسوف يستمرون في ذلك لفترات طويلة من الزمن؛ وذلك لأن هناك العديد من اللقطات التي حصلوا عليها جعلتهم يلتقطون الأنفاس من شدة غرابتها، وعلى وجه الخصوص تلك الأنواع الغريبة والمدهشة التي لم يشهد وأن رآها أحد من طاقم العمل من قبل في هذا الجزء من العالم.
وفي نهاية كل رحلة بحث واستكشاف يتم إرسال البيانات التي يتم تدوينها من خلال تلك الكاميرا إلى الهيئة المسؤولة عن المحافظة على الموارد البحرية الحية في مدينة أنتاركتيكا، وهي ذاتها المنظمة الدولية التي تتولى الإدارة والإشراف على مناطق المحيط الجنوبي، وعلى الرغم من أن كافة تلك المعلومات الواردة والمدونة من تلك الاكتشافات والأبحاث سوف يتم استخدام نتائجها من أجل المحافظة على جميع المحيطات الموجودة على كوكب الأرض، إلا أن الوصول إلى هذا النوع من المخلوقات البحرية الغريبة يجعلنا في تساؤل دائم حول أنه تلك الكائنات سوف يجعل هذا العالم مخيفًا أم لا؟.
العبرة من القصة هي أن تلك الحياة في كل يوم تفاجئنا بحوادث واكتشافات أمور لم يكن الإنسان على الرغم من مرور عصور عديدة قد رآها في يوم من الأيام.