قصيدة - إذا ما لقيتم راكبا متعمما

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن الشاعر قتال الكلابي:

هو عُبيد بن مُجيب بن المضرحي من بني كلاب بن ربيعة، وأمه عمرة بنت حرقة من نفس قبيلة أبيه، وهو أحد الشعراء الأشاوس، فقد كان أحد الفرسان الشجعان اللذين لا يهابون أحدًا ولا شيئًا، له عدّة ألقاب ومنها أبو المسيب، ولكن أحد أشهر ألقابه هو القتال وذلك لشدة فتكه بالناس، وتمرده على من كان قائمًا على المدينة.

قصة قصيدة “إذا ما لقيتم راكبا متعمماً”:

أمّا عن مناسبة قصيدة “إذا ما لقيتم راكبا متعمماً” فيروى بأنّ القتال الكلابي وهو عُبيد بن مُجيب بن المضرحي من بني كلاب بن ربيعة، كان له ابنة تدعى قطاة وتكنّى بأم قيس، وفي يوم أتاه رذاذ بن الأخرم بن مالك يريد أن يتزوجها، فزوجها له.

وبعد أن تزوج رذاذ من قطاة بقيت عنده زمانًا، وأنجبت منه أولادًا، وفي يوم أساء رذاذ لزوجته، فذهبت إلى أبيها وشكته عنده، فغضب القتال من ذلك غضبًا شديدًا، وقام باستدعاء الرذاذ، وبينما هو عنده رماه بأنّه أتى جارية عنده، فجاء رذاذ بالبينة على أنّه لم يفعل ذلك، واشتكى القتال إلى القائم على المدينة المنورة، فحكم عليه بأن يضرب بالسوط، وعندما أقيم لكي يضرب استنصر بقومه، ولكنهم لم ينصروه؛ فقد كانت قبيلته تكرهه لكثرة جناياته، وما كان يلحقهم من أذى بسسبه، بينما كانت قبيلة رذاذ قد طلبوا منه أنت يهبهم أحد خدمه فوهبه لهم، واستنصروه بعد ذلك على القتال، فقال في قومه قصيدة يهجوهم ويعاتبهم على أنّهم لم ينصروه، وقال فيها:

إِذا ما لَقيتُم راكِباً مُتَعَمِّماً
فَقولوا لَهُ ما الراكِبُ المُتَعَمِّمُ

فَإِن يَكُ مِن كَعبِ إِبنِ عَبدٍ فَإِنَّهُ
لَئيمُ المُحَيّا حالِكُ اللَونِ أَدهَمُ

دَعَوتُ أَبا كَعبٍ رَبيعَةَ دَعوَةً
وَفَوقي غَواشي المَوتِ تُنحي وَتَنجُمُ

وَلَم أَكُ أَدري أَنَّهُ ثُكلُ أُمِّهِ
إِذا قيلَ لِأَحرارِ في الكُربَةِ أَقدُموا

فَلَو كُنتَ مِن قَومٍ كِرامٍ أَعِزَّةٍ
لَحامَيتَ عَنّي حينَ أُحمى وَأُضرَمُ

دَعَوتُ فَكَم أَسمَعتُ مِن كُلِّ مُؤدَنٍ
قَبيحِ المُحَيّا شانَهُ الوَجهُ وَالفَمُ

سِوى أَنَّ آلَ الحارِثِ الخَيرِ ذَبَّبوا
بِأَعيَطَ لا وَغلٌ وَلا مُتَهَضّمُ

أَلا إِنَّهُم قَومي وَقَومُ إِبنِ مالِكٍ
بَنو أُمِّ ذِئبٍ وَإِبنِ كَبشَةَ خَيثَمُ

وَلَكِنَّما قَومي قُماشَةُ حاطِبٍ
يُجَمِّعُها بِالكَفِّ وَاللَيلُ مُظلَمُ


شارك المقالة: