قصيدة - صباح الخير يا حلوه

اقرأ في هذا المقال


التعريف بشاعر “نزار قباني”:

أمَّا عن التعريف بشاعر هذه القصيدة: فهو نزار قباني الشاعر السوريالدمشقي الذي ولد سنة 1923 ميلادي، عرف شعره بالبساطة والبلاغة، وهذه الميزة التي ميزت شعره عن باقي شعراء العصر الحديث، وأيضاً أبدع في كتابة شعر الغزل، واشتهر بحبه للوطن.

لنزار قباني الكثير من الدواوين وأكثرها شهرة هي: طفولة هند، والرسم بالكلمات، وقد شغل نزار قباني العديد من المناصب منها أعماله في وزارة الخارجية السورية، وسفيرًا لسوريا في الصين وفي أنقره تركيا.

ما لا تعرف عن قصة قصيدة “صباح الخير يا حلوه”:

وراء كل قصيدة في الشعر العربي حكاية جميلة ومنها عن الأم: فعندها تتجلى مفاهيم الحب و التضحية أيضاً، وعندها من الحب ما لا ينفذ ولا ينتهي، وعواطفها متدفقة دائماً لا تنتهي، وحنانها وهج يضئ لأبنائها طريقهم، وهي التي تعطي دون مقابل، وهي التي تبني دون ملل أو تعب، فالأم كلمة صغيرة بعدد حروفها، كبيرة في ما تعنيه، ومن أجمل القصائد التي كتبت عن الأم هي قصيدة الرائعة التي كتبها الشاعر الكبير نزار قباني.

أمّا عن مناسبة قصيدة “صباح الخير يا حلوة” يحكى أنّ الشاعر نزار قباني كتب هذه القصيدة بعد عامين من وفاة أمّه في مناسبة عظيمة ألا وهي (عيد الأم)، وجعلها رسائل شوق ومحبة، وقد تذكر فيها أجمل ذكرياته مع أمّه الحنونة، يقول فيها أعذب المعاني وأروعها.

نص قصيدة “صباح الخير يا حلوه”:

صباح الخير يا حلوه!
صباح الخير يا قديستي الحلوه!،
مضى عامان يا أمي!
على الولد الذي أبحر برحلته الخرافيه
وخبأ في حقائبه صباح بلاده الأخضر
وأنجمها، وأنهرها، وكل شقيقها الأحمر
وخبأ في ملابسه طرابيناً من النعناع والزعتر
وليلكةً دمشقية..

أنا وحدي!
دخان سجائري يضجر
ومني مقعدي يضجر وأحزاني عصافيرٌ
تفتش (بعد) عن بيدر
عرفت نساء أوروبا
عرفت عواطف الإسمنت والخشب
عرفت حضارة التعب
وطفت الهند، طفت السند، طفت العالم الأصفر
ولم أعثر.!

على امرأة تمشط شعري الأشقر
وتحمل في حقيبتها.. إلي عرائس السكر
وتكسوني إذا أعرى وتنشلني إذا أعثر
أيا أمي..!
أيا أمي..!
أنا الولد الذي أبحر!
ولا زالت بخاطره تعيش عروسة السكر
فكيف.. فكيف يا أمي غدوت أباً.. ولم أكبر؟


شارك المقالة: