قصيدة - لعمري لقدما عضني الجوع عضة

اقرأ في هذا المقال


مناسبة قصيدة “لعمري لقدماً عضني الجوع عضة”:

عندما توفي أبو حاتم الطائي، كان حاتم مازال صغيرًا، فترعرع ونشأ في بيت جده سعد بن الحشرج، وعندما ضيق جده عليه من المال تركه ورحل، أمَّا بالنسبة لكاتبة هذه القصيدة فهي “أم حاتم الطائي”، وتدعى عتبة بنت عفيف بن عمرو بن امرؤ القيس، عرفت أم حاتم أنّها من أكرم النساء، وكانت تحسن للضيف، وكانت تعطي كل ما تملك للمحتاجين، وعندما رأى إخوتها هذا السخاء الذي عندها قاموا وحبسوها ومنعوا عليها المال الذي تملك.

فبقيت على هذا الحال دهرًا من الزمن لا تنفق من مالها شيء ولا تعطي المحتاجين منه، وعندما رأى إخوتها ما فيها من ألم  أعطوها بعضًا من إبلها، وبعد أن أخذت إبلها جاءتها إحدى نساء قبيلة هوازن، وكانت هذه المرأة تأتي عليها كل سنة تسأل عنها وتطلب منها حاجتها، فقالت لها عتبة بنت عفيف: خذي هذا القطيع من الإبل، فوالله قد مسني الجوع والألم، وما أتعبني إلا امتناعي دهرًا كاملاً عن إعطاء المحتاجين والسائلين، ومن ثم أنشدت قائلة.

نص قصيدة “لعمري لقدماً عضني الجوع عضة”:

لَعمرُك لقدماً عضّني الجوع عضّةً
فَآليتُ أن لا أمنع الدهر جائِعا

فَقولا لِهذا اللائمي اليوم أَعفني
وَإِن أَنت لَم تَفعل فعضّ الأصابعا

فَمَاذا عَساكم أَن تَقولا لأُختكم
سِوى عَذلكم أَو عذلِ مَن كانَ مانعا

وَلا ما ترون الخُلقَ إلّا طبيعةً
فَكَيف بِتركي يا اِبن أمّ الطبائعا

التعريف “بحاتم الطائي”:

أمَّا عن حاتم الطائي: فهو حاتم بن عبدالله بن سعد بن الحشرج الطائي، يكنى أبا سفّانة وأبا عدي، أُمه هي عتبة بنت عفيف بن عمرو بن أخزم، عرف عنها أنّها ذات كرم وسخاء وعطاء، يعد حاتم الطائي شاعرًا من شعراء العصر الجاهلي وأديب من أدباء العرب، عرف بكرمه وجودة الأشعار التي كتبها، حيث قال عنه أكرم العرب. ترعرع حاتم على الكرم والجود والسخاء، كما يُعتبر من أبرز الشعراء الشهيرين بالشهامة والكرم، حيث عُدَّ مضرباً للمثل في الجود والسخاء.

أمّا عن إسلام حاتم الطائي: المعروف أنَّ الشاعر حاتم الطائي ولد في عصر الجاهلي أي ما قبل الإسلام، حيث كان يتبع الديانة المسيحية.


شارك المقالة: