قصة قصيدة نحن السنام والمناسم غيرنا

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن الشاعران الفرزدق والجرير:

أمّا عن شاعر الفرزدق: فهو همام بن غالب بن صعصعة الدارمي التميمي، وهو من شعراء العصر الأموي، يكنى بأبي فراس، وكان سبب تسميته بالفرزدق لكبر وجهه، ولد في مدينة كاظمة سنة ثمانية وثلاثون للهجرة، كان يتصف شعر بالصلابة وقوة التعبير، كان في شعره صريحًا وجريئًا، توفي في مدينة البصرة سنة مئة وعشر للهجرة.

من أهم أغراض الفرزدق الشعرية: الهجاء، الفخر، الرثاء، والغزل.

أمّا عن الشاعر الجرير: فهو جرير بن عطية التميمي، ولد سنة ثلاثة وثلاثين للهجرة في مدينة نجد، كان بارعًا بالمدح والهجاء، وقد كان شعره يتسم بالعفاف، يعد الشاعر الجرير من أهم شعراء النقائض، وقد توفي سنة مئة وعشر للهجرة في مدينة نجد.

من أهم أغراض الجرير الشعرية: الرثاء، الفخر، المدح، والغزل.

قصة قصيدة نحن السنام والمناسم غيرنا:

أمّا عن مناسبة قصيدة “نحن السنام والمناسم غيرنا” فيروى أنه في يوم اجتمع الشاعران الكبيران الجرير والفرزدق في بيت بشر بن مروان بن الحكم، الذي كان يهتم بالشعراء، ويحب أن يجالسهم، وبينما هم جالسون قال بشر بن مروان لهما: لقد كنتما في ما مضى تتقارضان الأشعار، وتردان الثأر لبعضكما البعض، وتفاخرتما بنفسيكما وقبائلكما، وتبادلتما الهجاء، وأمّا بالنسبة للهجاء فإنّي لست بحاجة له هنا، ولكني أريد منكما أن تقولا شعرًا تفخران به بنفسيكما، فدعا الماضي وأسمعاني ما تقولا، فأنشد الفرزدق قائلًا:

نحن السنام والمناسم غيرنا
ومن ذا يسوى بالسنام المناسما!

فرد عليه جرير قائلًا:

على مقعد الأستاه أنتم زعمتم
وكل سنام تابع للغلاصم

فرد الفرزدق قائلًا:

على محرثٍ للفرث أنتم زعمتم
ألا إن فوق الغلصمات الجماجما

فقال جرير:

وأنبأتمونا أنكم هام قومكم
ولا هام إلا تابع للخراطم

فقال الفرزدق:

فنحن الزمام القائد المقتدى به
من الناس، ما زلنا فلسنا لهازما

فقال جرير:

فنحن بنو زيد قطعنا زمامها
فتاهت كسارٍ طائش الرأس عارم

فقال لهما بشر بن الحكم: لقد تغلب الجرير عليك يا فرزدق عندما قطع الزمام وذهب بالناقة، ومن بعد ذلك أعطاهما جائزة على ما قالا، وأحسن ما أعطاهما، ولكنه فضل جرير.


شارك المقالة: