قصيدة يآل عباد دعوة بعد هجمة

اقرأ في هذا المقال


نبذه عن الشاعر الأسود بن يعفر:

هو الأسود بن يعفر النهشلي الدارمي التميمي، من أهل العراق، شاعر جاهلي توفي في سنة ثلاث وعشرين قبل الهجرة، يكنى بأبي نهشل، وهو واحد من سادات بني تميم، كان شاعرًا متقدمًا صريحًا، ولم يكن يكثر في شعره.

كان الأسود بن يعفر فصيحًا جوادًا، وقد كان جليسًا للنعمان بن منذر، وعندما كبر في العمر فقد بصره، وكان يقال له أعشى بني نهشل

قصة قصيدة يآل عباد دعوة بعد هجمة:

أمّا عن مناسبة قصيدة “يآل عباد دعوة بعد هجمة” فيروى بأنّ الأسود بن يعفر كان جارًا لبني قيس بن ثعلبة، وفي يوم كان مجتمعًا بهم في مجلسٍ لبني مرة بن عباد، وكان رجالًا من بني قيس حاضرين، فتقامروا، فغلبوه حتى أصبح عليه تسعة عشر بكر دين لهم، فقالت لهم أحد نسائهم وهي رهم بنت عباد: يا قوم، أتأخذون مال ابن أخيكم؟، فقالوا لها: وماذا نفعل يا رهم؟، فقالت لهم: امنعوا عنه شرابه.

وعندما غادر القوم، عاد الأسود ودخل عليهم لكي يقامرهم، فقالوا له: أمسك عن ذلك، وعندما أصر أعادوا له شرابه، فقال لهم: لا أجلس مع قوم لا أضرب فيهم بقدح، وقبل دخول الأشهر الحرم، أخذ طائفة من بكر بن وائل إبله، فذهب إلى بني مرة بن عباد يستسعيهم ويذكرهم بأنّه جارهم، وأنشد فيهم قائلًا:

يآل عُبادٍ دَعوَةٌ بَعدَ هَجمَةٍ
فهل منكُمُ من قوة وزمَاعِ

فتسعوا لجارٍ حَلّ وَسط بيوتكم
غريب وجارات تُركنَ جياعِ

(يذكر الشاعر بني عباد بالجيرة التي بينه وبينهم، ويطلب منهم أن ينصروه، فهو جارهم وإن حصل بينه وبينهم خلافات فيما سبق)

وما كانت الأجواف منّي مُحَيَّةً
وساكنها من غُدَّة وأَفاعي

طَحُون كمُلقى مِبرَدِ القين فَعمَةٌ
بجرعَاء مِلحٍ أو بجَوِّ نطاعِ

وقال لهم أيضًا:

يا جار طلحة هل ترد لبونهُ
فتكون أدنى للوفاء وأكرما

تالله لو جاورتموه بذمة
حتى يفارقكم إذا ما أحرما

جَذلان يسر جُلّةً مكنوزة
وسماء بحونةً ووطباً مجزما

وتذكرت حمض الجريب وماءهُ
والجزع جزع مرامر والعيلما

وعندما سمع بنو عباد ما قال فيهم أعطوه مثل ما أخذ منه من إبل من أموالهم.


شارك المقالة: