كثرة الطباخين تفسد الطبخة - Too many cooks spoil the broth

اقرأ في هذا المقال


عندما يتعرض أي شخص لأكل طبخة قام بطبخها وإعدادها من أربعه إلى خمسة أشخاص، فلابد من أنه سيشكك في مذاقها؛ ويرجع السبب في ذلك أن لكل طاهي أو طباخ طريقة تميزه عن غيره من الآخرين.

مضمون مثل “كثرة الطباخين تفسد الطبخة”:

تختلف الآراء في الطبخ من طاهي إلى آخر فهناك من يقوم بوضع البهارات بكثرة وهناك من لا يرغب في كثرتها، وآخرون من يستبدلونها بأشياء أُخرى، ومن المؤكد أن كل شخص له طابع ومزاج خاص في الطعام يصعب عليه قبول مثل ذلك المزاج الغريب.

وجود طباخ واحد عند الطبخة يجعله يتحكم في وصفتها، ويكون ملم بجميع ما وضعه فيها، على العكس تماماً عند تجمع عدد لا بأس به من الطباخين، فقد يقوم كل واحد منهم بوضع صنف مختلف عن الآخر، ومن المحتمل أن يقوم البعض منهم بتكرير نفس الصنف الذي قام بوضعه طاهي آخر وهو لا يعلم.

يعود السبب في ذلك إلا عدم وجود من يمسك بزمام الأمور والإدارة، وكما لا يوجد من يقوم بالتحكم في الإخراج النهائي، حيث إنه شُبه بالمركب الذي يديره أكثر من ربان فإنه يبقى معرض للغرق على الدوام ، ولذلك فإنه عندما يذهب أي شخص إلى أحد المطاعم لتناول وجبة ما، وشاهد الطباخين بكثرة، فإنه إما أن يتناول طبقه على مضض أو أنه يخسر نقوده من أجل أن يحافظ على معدته.

قصة مثل “كثرة الطباخين تفسد الطبخة”:

كان قد قارب موعد احتفال بداية عام سنوي في إحدى المدارس، حيث كان هناك اقتراح بأن يقوموا الطلبة بكافة التجهيزات بأنفسهم، وبناءً على ذلك طلب المدير من المدرسين التنسيق فيما بين الطلاب وتعيين ممثل عنهم حتى يقوم بإدارة العمل بالشكل المطلوب.

قام إحدى المدرسين بإبداء رأية بأنه غير مقتنع بقدرة الطلاب على القيام بتلك المهمة فرفض الاشتراك، وبعد ذلك قام الطلاب بالمضيء في تجهيزات الاحتفال ضمن خطة منظمة، لكن حماسة الطلاب كانت تتركز على الأزياء والموسيقى، وكان كل قسم منهم يعتقد بأن القسم الآخر يركز على باقي التنظيمات كالإضاءة والصوت وغيرها، حيث بقيوا على هذا الحال حتى حانت وقت الحفلة.

تفاجأ الطلاب يوم الاحتفال بوجود بعض المشاكل في الميكروفونات، فأصبح من الصعب أن يتواصلوا مع الجمهور بالإضافة إلى ذلك لم تكن الستائر وضعت بالنصف، ولم تكن تعمل بالشكل الصحيح، فصار الجمهور يشاهد ما يحدث بالكواليس، مما أدى إلى إفساد جميع التجهيزات التي أمضى الطلاب في تجهيزها وقت طويل، فدَّب الرعب والقلق في نفوسهم وشعروا بأن جميع ما  جهزوا له أصبح عبثاً.

لكن من حسن حظهم كان الضيف الذي يُقام الاحتفال على شرفه رجل لطيف ومتفهم، فأدرك أنها التجربة الأولى بالنسبة إلى الطلاب ولا يمكنها المرور من غير أخطاء، حيث قام بنصحهم بضرورة التنسيق فيما بينهم، وأن يتعلموا من ما مروا به درساً جيداً، وهو أن كثرة الطهاة يفسد الطبق، فلابد من وجود مسؤول إداري يتحكم بالإخراج بشكل رائع.

المصدر: كتاب أمثال إنجليزية بالعربية - مجلة الكتب العربيةكتاب أمثال ومقولات - حمدي عثمان - 2020كتاب أمثال إنجليزية بالعربية - الماستركتاب قاموس الأمثال الإنجليزية - محمد عطيه


شارك المقالة: