كثرة العمل دون مرح تجعلك غبيا - All work and no play makes jack a dull boy

اقرأ في هذا المقال


من الأشياء التي تمتلك الأهمية في طابع الحياة، هو وجود التوازن بين كافة الأعمال التي يقوم بها الإنسان في حياته، فهناك الكثير من الأشخاص الذين يجهدون أنفسهم في العمل دون التوقف أو أخذ قسطاً من الترفيه أو الراحة، وقد قام المثل بإلقاء الضوء على هذه القضية المهمة وهي قضية التوازن في حياة الناس ومدى أهميتها، ومن الأمثال التي تناولت هذه القضية هو المثل ذو الأصل الإنجليزي المشهور القائل (All work and no play makes jack a dull boy).

قصة مثل “كثرة العمل دون مرح تجعلك غبياً”:

يُحكى في قديم الزمان أنه كان هناك طالب يتميز بالذكاء الحاد يدعى رافي، حيث كان دائم الفوز بالمرتبة الأولى على كليته، فحصل على العديد من الجوائز الأكاديمية بسبب تميزه، وقد كان دائم التواجد إما في المكتبة أو في القاعات المخصصة للدراسة في الكلية يحمل كتباً بين يديه ويدرس.

كان له زميل في الدراسة ذكي، لكن لا يصل إلى درجة ذكاء رافي، فيحصل على أقل منه في الدراجات لكنه كان بارع ومختلف في النشاطات المتعددة في الكلية مثل التمثيل المسرحي والمسابقات وكرة القدم.

في السنة الأخيرة من إنهاء الجامعة كانت هناك مجموعة من الشركات جاءت من أجل زيارة الجامعة واختيار الأفضل من الطلاب المتميزين؛ وذلك من أجل إعطاءهم والتقديم لهم الوظائف المرموقة من خلال شركاتهم الكبيرة والمهمة التي كان يضاهى بها على مستوى العالم وتقدم رواتب عالية.

بالطبع كانت الجامعة كاملة تجزم أنهم سوف يختارون رافي، فسوف يحصل على أعلى الرواتب؛ بسبب الدرجات العالية التي كان يحصلها، بينما وقع اختيار الشركات في النهاية على زميله، مما جعل رافي يشتعل غضباً ويتسائل عن سبب اختيار زميله وعم اختياره، فقام أحد الأشخاص الذين يمثلون الشركة بالرد عليه بأنه صحيح هو من يحصل أعلى الدرجات، ولكن انحصار معرفته على الكتب لوحدها لا تكفي، بحيث أنها لا تمكنه من كيفية التعامل مع باقي الأشخاص المختلفين الذين يعملون ضمن فريق واحد.

بينما زميله يمتلك الخبرة الواسعة في كيفية التعامل مع الأشخاص المختلفين والعالم الخارجي في كافة المجالات، وبالإضافة إلى ذلك كان ينغمس في المجال الرياضي الذي مكنه من تعليم كيفية العمل والمشاركة ضمن الفريق، وكما أنه يمتلك المرونة العالية والقدرة على التكيف مع الآخرين، حيث إنهم يريدون الشخص الذي يقدر على المشاركة والتعليم والإنجاز وإلهام الآخرين، وهذه هي الصفات التي دفعتهم من أجل اختياره.


شارك المقالة: