اقرأ في هذا المقال
تأخذ الشيخوخة حيزاً كبيراً من تفكير الإنسان، فغالبا ما يبحثون عن أي وسيلة يعملون عليها من أجل إبطاء وتيرة الشيخوخة، وهم بذلك يعملون على إبطاء حركة الجسم البيولوجية.
مضمون مثل “كل قليلا تعش طويلا”:
يقوم العلماء على مدار الزمن وحتى يومنا هذا بأبحاث ودراسات علمية في جميع المجالات، ومن ضمن الأبحاث التي قاموا بها دراسات حول إبطاء وتيرة الشيخوخة، وذلك من خلال دراسة جميع ما يلم بصحة الإنسان وما له من تأثير على نمو الجسم، وما هي احتياجات الجسم للمواد غذائية من معادن وكربوهيدرات وأملاح وفيتامينات وغيرها، وما مدى تأثير المواد الغذائية في حالة زيادتها أو نقصانها.
نتائج دراسات مثل “كل قليلا تعش طويلا”:
قاموا العلماء بإجراء دراسة على أنظمة غذائية تعمل على تثبيط وتقييد السعرات الحرارية، فوجدوا نتائجها أنه عند الالتزام بالقليل من إعطاء الجسم السعرات الحرارية؛ فإن الإنسان قد يعيش إلى سن المائة والثلاثين عاماً، ويعتبرون ما يقومون به هو الطريقة الوحيدة حسب العلم الحديث القادرة على الزيادة في العمر المثبتة علميا.
قصة مثل “كل قليلا تعش طويلا”:
وعند رؤية تلك النتائج بدأ العالم “فيتشر” بتطبيق تلك النظرية على نفسه، فكان يبلغ من العمر 48 عام، إذ قام بإحداث تغيرات في نظام حياته، حيث عمل على التخلي عن السكريات وجميع ما يدخل في تكوينه الطحين، كما عمل على إنقاص كميات الطعام التي يناولها، فمنذ صغره وهو يعتقد أنه عندما يصل إلى الشيخوخة سيستطيع علاجها، وبالفعل تمكن من إنقاص وزنه من 70 كيلو غرام إلى 56 كيلو غرام؛ الأمر الذي يصف تلك بقوله “كنت أبدوا نحيلا وهزيلا، وأشعر بالجوع، وعلى الرغم من أنني كنت أتناول كميات أقل من الطعام إلا أنني ظلت أتناول الأطعمة غير المغذية”.
وهذه الطريقة في تقييد السعرات الحرارية لا يقصد فيها تناول كميات قليلة من الطعام فقط، بل التقييد في أخذ قدر كبيرة من المغذيات التي تحتوي على المعادن والفيتامينات؛ حتى لا يصاب بسوء التغذية.
وكانت نتيجة الالتزام بطريقة التقييد للسعرات الحرارية أنه لا يشعر بالجوع أبدا، إنما يشعر بالطاقة الممتلئة داخله، وقد كان هذا الأمر مكلفا بالنسبة إليه، حيث كانت تكلفة وجبة الغداء 15 دولاراً، كما كانت لهذه الطريقة آثار جانبية، فحتى أن الأشخاص الذين يطبقون هذه النظرية على أنفسهم، يشعرون بالبرد الدائم حتى في أوقات الصيف؛ نظراً لعدم احتواء أجسامهم على سعرات حرارية زائدة لإفراز الطاقة الحرارية، ومن هنا جاء المثل “كل قليلا تعش طويلا”.