كيف تطورت الكتابة في العصر الأموي؟

اقرأ في هذا المقال


الكتابة والأدب في العصر الأموي:

طرأ على الكتابة في العصر الأموي الكثير من التغييرات في جميع مجالاتها من شعر ونثر وغيره؛ ويعود ذلك لحدوث بعض العوامل السياسية والتغييرات وحدوث بعض الانقسامات، وذروة هذا التغيير كانت في عهد الخليفة الأموي يزيد بن معاوية، حيث ظهرت الحاجة للعديد من الفنون مثل الخطابة حيث كانت الحاجة لها لحل بعض الخلافات التي ازدادت في هذا العصر، وسنتحدّث في هذا المقال عن بعض مظاهر التطورات في العصر الأموي بالإضافة إلى أسباب الحاجة للتدوين.

مظاهر تطور الكتابة في العصر الأموي:

من أهم مظاهر التطوّر في الكتابة هو الحاجة الشديدة للتدوين؛ حيث كان العرب وقتها يضعون تركيزهم على أسلوب التلقين خاصة في الروايات، ولكن مع كثرة الأحداث التي تختصّ بالسياسة والغزوات بالإضافة إلى العلوم المختلفة والشعر وحتى غزوات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أصبحت الحاجة للتدوين ملحّة، على إثر هذه الحاجة تطوّرت الكتابة في العصر الأموي ومن أهم المظاهر التي برزت كتغيير على الكتابة هي التطور في الشعر الأموي:

تطور الشعر في العصر الأموي:

يعتبر الشعر فن من الفنون الكتابية التي تعبّر عن الحضارة والثقافة، فعلى سيبل المثال كان الشعر قديماً يعبّر عن الأغنام ورعاية الإبل، ولكن مع التطوّر الذي ظهر في العصر الأموي والذي استمر لمدة ما يقارب 29 عام، ومن أهم هذه التغييرات هي انتقال الخلافة الأموية من الحجاز إلى بلاد الشام.

ويعتبر انتشار الدولة الإسلامية واتسّاعها من أهم التغييرات التي حصلت على إثر الفتوحات الإسلامية ممّا أدى لظهور النزاعات الطائفية، التي غيّرت بأساليب الشعر، ويعتبر الشعر من أهم فنون الكتابة بوقتها لأنه كان وسيلة للوصول لرضا الخلفاء والولاة؛ فكان أغلبه يختصّ بالمدح أو الرثاء، وكان الشعراء يحصلون على مبالغ مالية وفيرة نتيجة لحصول الرضا من الخلفاء.

ظهرت في العصر الأموي غايات جديدة للشعر منها الغزل؛ وذلك بسبب ازدهار الدولة وتطوّر الألفاظ التي أصبحت تمتاز بالقوة والجزالة التي كان يتم استلهامها من القرآن الكريم بأثر اتساع الدولة الإسلامية، وعلى إثر هذا الاتسّاع كثرت الخلافات فأصبح الشعر يتحدّث عنها كذلك؛ حيث أن الشعر يعتبر جزء من تاريخ الإسلام في العصر الأموي ودولته.

ظهر كذلك الشعر المسمّى بشعر النقائض والذي كان يتحدّث عن التفاخر بالأنساب والقبائل والتعصّب، فاصبح الشعر نوع من المبارزات بين الولاة والخلفاء كل منهم يتباهى بنسبه.

ما هي أسباب الحاجة للتدوين في العصر الأموي؟

  • توسّع مساحة دولة الإسلام ممّا أدّى إلى ظهور النزاعات الطائفية والخلافات بين الأمراء والحكّام.
  • ظهور الاهتمام بعلم التدوين بسبب الحاجة لعلوم الجاهلية وأخبارهم وشعرهم.
  • نشوء المدارس التي تهتم بتدريس علوم القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
  • الحاجة لتدوين الغزوات التي حدثت بعهد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم خصوصاُ في القرن الأول هجري.
  • ظهور المعاهدات وانتشارها بين ولاة الدول الإسلامية.
  • ظهور الحاجة لفن الخطابة، وهي التي كان يتم التراسل بها ما بين الخليفة إلى قادة الجيش والثوار.

شارك المقالة: